وأنا أتصفح إيميلي وردتني صورة لشاب سعودي يحمل لافتة مكتوبا عليها العبارة التالية: «ستة أعوام بدون وظيفة .. دبلوم صيدلة»! الصورة حسب ما سمعت أنها انتشرت بشكل كبير في مواقع الإنترنت وعرضت في موقع اليوتيوب الشهير، وهي تعبر عن حالة أسى يعيشها ألوف من الشباب العاطلين من الجنسين. وهذا الشاب كأنموذج حي ليس خريج ثانوية أو لغة عربية أو دراسات إسلامية، حتى نختلق الأعذار للجهات المسؤولة عن عدم احتواء هؤلاء الشباب وتوظيفهم، ونقول إنها تخصصات نظرية، لا حاجة لسوق العمل أو مرافق الدولة أو القطاع الخاص بها، بل تخصص صيدلة، هذا التخصص الذي يستحوذ عليه الوافدون من مشارق الأرض ومغاربها في أغلب مستشفياتنا الخاصة والحكومية! وقس على ذلك مهنا ووظائف كثيرة يتمتع بها مقيمون وعمالة أخرى، وهنا يتساءل الكثير: أين الخلل، وماهي أبعاد المشكلة؟! هل فعلا الشاب السعودي غير مؤهل، أم ليس بكفء لتحمل العمل الميداني، مثلا؟ أم أن غياب التخطيط والتنسيق بين وزارة الخدمة المدنية وجهات التوظيف الأخرى هو السبب الرئيس؟! أم أن الحد الأدنى من رواتب القطاع الخاص وبعض القطاعات الحكومية لا يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة وإيقاع الحياة الاستهلاكي، لذلك لا نجد أي إقبال من قبل الشباب على مثل هذه الوظائف؟! تساؤلات كثيرة، وخفايا مثيرة.. تسعى لتعطيل مشاريع السعودة في كل القطاعات، تقف وراءها أيدٍ تخشى على ضياع مصالحها الخاصة أمام طوفان المصلحة الوطنية العامة.. ويكفي. [email protected] للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 244 مسافة ثم الرسالة