المدرس في الجامعة لا بد له أن يكون إما مدرسا جيدا قديرا على نقل المعلومات إلى الطالب وإما أن يكون باحثا جيدا يضيف لرصيد جامعته ومركزها العلمي، المدرس الجامعي الممتاز هو الذي يكون الاثنين معا؛ قديرا على نقل المعلومات إلى الطلبة وباحثا مثابرا على تجديد ومضاعفة حصيلته العلمية بالدراسات والأبحاث، لكن مع الأسف كثيرون منهم بحاجة إلى إعادة تأهيل وحث على الاطلاع، لو كان المدرسون بصفة عامة كما يجب أن يكونوا على مستوى جيد من القدرات لكانت مخرجات التعليم عندنا جيدة أو مقبولة وليست ضعيفة كماهي الآن، لا يكفي المدرس والجامعي خصوصا الحصول على مؤهل علمي بل لا بد أن تتوفر فيه قدرات الإلقاء والشرح، وهذا لا يتم إلا بالتدريب على أصول التدريس، وليس مقبولا التعالي على التدريب وعلى التعليم المستمر، لو انصلح التعليم الجامعي عندنا لانصلح ثلاثة أرباع التعليم ومخرجاته، ولصار خريجو المدارس والجامعات في حال تعليمي أحسن وليس في هذا التردي الذي يشبه الأمية. لا بد أن نوجه الشكر والتأييد لمدير جامعة الملك سعود د.عبدالله العثمان لقراره الحاسم بوجوب حصول أعضاء التدريس (الأساتذة) على الرخصة المهنية المعتمدة لمزاولة مهنة التدريس في الجامعة، مشيرا إلى أن ضعفا كبيرا اعترى مهنة التدريس خلال العقود الماضية ما أدى إلى تدهور المستوى التعليمي للطلاب، وقد توعد د.العثمان أعضاء التدريس بالاستغناء عنهم وعدم تجديد عقودهم مستقبلا في حال عدم حصولهم على الرخصة المهنية (الحياة 13/10/2010)، وأكثر من هذا هدد بأن أي برنامج دراسي لا يحصل على اعتماد أكاديمي دولي سيجري الاستغناء عنه، طبعا وعن مدرسيه. إن قرارات الدكتور العثمان من أهم القرارات الجادة لإصلاح التعليم والتدريس، لا بد من الحزم والحسم وبرافو د. العثمان وندعو لك بالثبات والتوفيق. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 157 مسافة ثم الرسالة