كشفت الأمطار التي هطلت على محافظة ضمد في الأيام القليلة الماضية، عن هشاشة تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول في المحافظة، والذي تم الانتهاء من تنفيذه قبل شهر تقريبا. وأبرزت الأمطار الأخيرة سلبيات المشروع الذي كلف خزينة الدولة الملايين، عندما حولت الشوارع إلى برك مائية وحفر عميقة ومتوسطة، وأسهمت بشكل مباشر في عرقلة حركة السير، إضافة إلى تسببها في عطب عدد من المركبات نتيجة للهبوط في الطبقة الإسفلتية. وفي الوقت الذي بين فيه ل«عكاظ» المهندس على الساحلي رئيس بلدية ضمد، أن استلام المشروع كان بصفة مبدئية وليس نهائية، وأكد إصلاح الخلل الناجم عن الأمطار بصفة عاجلة، أوضح مدير الدفاع المدني في ضمد النقيب مصلح الشمراني، أن الهبوط الذي حدث في الطبقة العلوية في الشوارع بعد الانتهاء من مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول، خلف حفريات عميقة تهدد المارة والمركبات، خصوصا أثناء هطول الأمطار، وقال: «إدارة الدفاع المدني دونت الملاحظات، وستتم مخاطبة الجهات المعنية بذلك». إلى هنا، رأى عدد من المواطنين، أن الأمطار الأخيرة التي هطلت على المحافظة، كشفت أخطاء فنية وهندسية عديدة في مشروع تصريف مياه الأمطار والسيول الذي نفذ قبل فترة وجيزة، وقالوا: «نأمل أن يكون اكتشاف هذه الأخطاء البداية للتصحيح، حتى لا تتكرر في المشاريع الأخرى المقبلة في المحافظة»، وخلصوا إلى القول: «الأضرار التي أصابت الطرقات بعد هطول الأمطار، كشفت عدم كفاءة الشركات المنفذة، وغياب الرقابة عليها».