شاركت في الحوار الوطني «الهوية والعولمة في ظل الخطاب الثقافي السعودي» الذي كان يقوم على أربعة محاور تتناول خصوصية المجتمع السعودي والوطنية والمواطنة والعولمة ومستقبل الخطاب الثقافي السعودي في ظل كل ما سبق، ذلك في إطار جهود مركز الملك عبد العزيز لتفعيل الحوار الثقافي بين توجهات المجتمع الفكرية بأطيافه المختلفة، والعوامل المؤثرة فيه، وقضاياه الكبرى، وتطلعاته، ومستقبله المنشود في ضوء التطورات المحلية والعالمية، الموضوع كان لافتا مميزا غنيا يستحق الحوار مدة أطول لاسيما أن هناك خلطا كبيرا في بعض المصطلحات الدارجة، أن أحب وطني وأنتمي إليه وأعمل لصالحه وصالح أبناء وطني هذا لن يتعارض مع محبتي لكل أبناء ديني من بلاد مختلفة عربية وإسلامية، ولا يعني بالضرورة عدائي لمن يختلف معي وعني منهم، لكنه الولاء، الوطنية، الانتماء لهذه الأرض، العمل من أجل الدين والوطن. ومن الجميل أن اختيار المشاركين متنوع يغني الحوار ويثريه، وأن نكون جميعا على طاولة الحوار والنقاش وإن اختلفت أفكارنا ومذاهبنا وآراؤنا، تلك علامة حضارية، فالاندماج والتعايش واحترام الرأي الآخر مطلب رئيس من مطالب التقدم والتطور للأمم. استفدت كثيرا من طرح الأفكار والرؤى التي تفضل بها الكثير من الإخوة والأخوات، مما يسهم في إنارة العقول، وفتح باب الأخذ والرد حول ما يطرح من أفكار وآراء، ذلك من باب الدعوة للتواصل وعدم الانغلاق. - ولا أخفيكم أنه على مشاركتي في محافل أدبية ولقاءات ثقافية إلا أنني بهرت بالمستوى الرفيع ودقة التنظيم وجودة العمل التي صاحبت الجلسات وسبقتها ولحقتها. وكما يحق لنا أن نقول للمخفق أخطأت؛ فحق علينا أن نقول للمحسن أحسنت. فريق العمل في الحوار الوطني يستحق الإشادة، فقد كانوا في منتهى الدقة والنظام والرقي بدءا من الحجوزات والاستقبال والسكن والخدمات والتواصل قبل وأثناء الجلسات، وسرعة الإنجاز وترتيب المداخلات والفرص المتاحة للحوار والنقاش والاحترام الذي قوبلت به كل الآراء كل ذلك دلالة سمو ونمو. ما سبق مدعاة لفخر وسعادة حملتها بين جوانحي لاسيما عند رؤية شباب وشابات الوطن يتقدون نشاطا وحماسة في سبيل نجاح هذه التظاهرة الوطنية، أقول لهدم جميعا: كم أنا فخورة بكم؛ أنتم عدة الوطن. شيمة الشمري حائل