توصلت الأجهزة الأمنية اللبنانية إلى هوية الشخص الذي عثر على بقايا جثته في صندوق منظومة العجلات في طائرة تابعة لشركة «ناس» السعودية، ويدعى فراس حسين حيدر من مواليد 1990، ومن بلدة مركبا قضاء مرجعيون من سكان برج البراجنة. وعلمت «عكاظ» أن تحقيقات أجريت مع شقيقه علي حيدر الذي حضر إلى الجهات الأمنية المختصة في المطار، وعرضت عليه الصورتان المرسلتان من السلطات السعودية للجثة التي وجدت في منظومة العجلات وتم التعرف عليها، وأفاد شقيقه أن فراس تغيب عن المنزل منذ ثلاثة أيام، وكان يعاني من توتر عصبي ونفسي، وتغير واضح في سلوكه منذ الستة الأشهر الأخيرة. وتم إبلاغ هذه المعلومات إلى النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضي كلود كرم الذي يشرف على التحقيق في هذه القضية، فيما أطلق سراح شقيق المتوفى بعد الاستماع إلى إفادته. وأشارت مصادر مطلعة خاصة ل «عكاظ» إلى أن فراس كان يعاني اضطراباً نفسياً بسبب أزمة عاطفية، بعد أن انفصل عن فتاة كان يرتبط معها بقصة حب، وقررت الارتباط بغيره ما أدخله في أزمة نفسية كبيرة جعلته محبطاً وغير قادر على اتخاذ قرارات صائبة. وأضافت المصادر أنه عثر في الحقيبة التي كان يحملها فراس على صورة لامراة محجبة في العشرين من عمرها يعتقد أنها كانت على متن الطائرة، ورجحت المصادر نفسها، أن يكون فراس دخل إلى حرم المطار عبر الشريط الشائك في منطقة الكوكودي الملاصقة للمطار والقريبة من منزله في برج البراجنة رغم الحراسة المشدة الموجودة في تلك المنطقة من قبل الجيش اللبناني، إضافة إلى أن الشريط الشائك للمطار موصول بالكهرباء ومن الصعب تجاوزه. وأوضحت أن هذا يؤكد أن هناك خللا في أمن مطار بيروت وعلى السلطات الأمنية العمل على معالجته.