أعلن رئيس مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل عن توصل فريق من الباحثين في المدينة ومعهد بيجينغ للجينوم في الصين، لفك الشفرة الوراثية للجمل العربي (جينوم الجمل) في إنجاز علمي هو الأول من نوعه على مستوى العالم. وأوضح السويل خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده أمس مع وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، ورئيس معهد بيجينغ لأبحاث الجينوم الدكتور جان وان، أن نتائج هذا المشروع العالمي ستعود على الاقتصاد السعودي بفوائد كثيرة، مشيرا إلى أن هذا المبحث سيؤدي إلى تطوير وتحسين السلالات في الجمال. واعتبر الدكتور السويل دراسات الجينوم مجالا علميا متقدما، إذ يتم التعرف وتحليل الشفرات الوراثية التي يصل طولها إلى آلاف الملايين من الأحرف الوراثية التي تسمى (قواعد نيتروجينية) مرتبة ومتسلسلة للتعبير عن وظائف وراثية تمكن الحيوان من العيش والنمو والتكاثر. وأضاف أن هذا المشروع قد وفر للمملكة للمرة الأولى عملية توطين تقنية علم الوراثة. من جانبه، أكد رئيس معهد بيجينغ لأبحاث الجينوم أنه أوجد كما هائلا من المعلومات ستستخدم لتطوير صحة الإبل وبالمثل صحة البشر. يذكر أن معهد بيجينغ لأبحاث الجينوم تأسس في التاسع من سبتمبر (أيلول) في العام 1999 لمشروع الجينوم البشري، وفي حوزته أكبر سعة تسلسلية في العالم، ويركز على تطوير الصحة البشرية وحقق نتائج أفضل باستخدام تقنية الجينومات، كما أتم بنجاح عددا كبيرا من المشاريع التي تشكل تسلسلا واحدا في المائة من الجينوم البشري للمشروع الدولي لجينوم البشر، والإسهام ب10 في المائة في المشروع الدولي للتعرف على تصنيف التشابهات والاختلافات الوراثية في البشر والمعروف باسم (هاب ماب).