أبرز الأمين العام للأمانة العامة لمراكز الوثائق والدراسات في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية أمين عام دارة الملك عبد العزيز الدكتور فهد بن عبد الله السماري، أهمية الوثائق الفرنسية في دعم مصادر تاريخ الجزيرة العربية ومنطقة الخليج العربية، ودورها بصفتها مصدرا غزيرا بالمعلومات في رفد أوعية المصادر التاريخية عامة والوثائق خاصة. ولاحظ السماري في كلمته في (الندوة العلمية الأولى للجزيرة العربية والخليج العربي في الوثائق الفرنسية خلال القرنين ال17 وال18 الميلاديين) في الرياض أخيرا، عدم وجود حرص من مؤرخي ومؤسسات المنطقة على الوثائق الفرنسية والانصراف نحو الوثائق البريطانية والأمريكية، رغم اهتمامها بجانب مهم من تاريخ الجزيرة العربية ومنطقة الخليج وهو الجانب التجاري والاقتصادي. ولفت السماري في الندوة التي دعت إليها الدارة بالتعاون مع الأمانة العامة للمراكز والوثائق الخليجية وجامعة السوربون في أبوظبي وباريس في مقر الدارة، إلى أن الندوة تسعى لتعزيز العمل الجماعي للأمانة العامة، حيث سيتم عبر أوراق عملها التأطير النظري والتأصيل الموضوعي للوثائق المستهدفة، ثم الانطلاق للعمل الميداني لجمع تلك الوثائق وفحصها ثم توزيعها على المراكز الأعضاء ما يخلق وحدة موضوعية في عمل الأمانة العامة. وأشار السماري إلى أهمية الوثائق الفرنسية في تنويع المصادر التاريخية للمنطقة، مع الأخذ بالاعتبار أهمية جمع كل الوثائق المتاحة، والقناعة بأن كل مجموعة وثائقية تعبر عن وجهة نظر بلدها الأصلي وبيئته السياسية والثقافية والاقتصادية، ما يعني ضرورة التمحيص والفحص الدقيقين للوثائق ضمن تلك الأجواء، مطالبا بنوع متخصص من النقاش حول الوثائق الفرنسية لوضع علامات واضحة يمكن الاستدلال بها للوصول إلى منهجية علمية وميدانية لحصر تلك الوثائق القديمة ثم جمعها في إطار مشروع الأمانة العامة لرصد وجمع الوثائق الفرنسية المعنية بتاريخ الجزيرة العربية والخليج العربي الذي تنفذه في السنوات الثلاث المقبلة. شهدت الندوة تقديم أوراق علمية عدة لباحثين سعوديين وعرب وفرنسيين، منهم: الدكتور نور الدين الصغير، الدكتور ريتشارد جيريمي، الدكتور كمال حميدو، الدكتور كريستيان شين، الدكتور جيرالد بوماريد، الدكتور ميشيل فيجياك، إدوارد بوبي، الدكتور سيد علي إسماعيل، الدكتور أحمد عبد العاطي، الدكتور أحمد عبد العاطي إسماعيل، الدكتور يحيى محمد أحمد، كمال الدين تامر خبير، الدكتور عبد الكريم مدون، والدكتور عبد الواحد المكني.