ليس أمام فاطمة عبد المحمود أية فرصة للفوز في الانتخابات، ولكن أول امرأة تترشح للرئاسة في تاريخ السودان، واصلت حملتها في الخرطوم آملة في تمهيد الطريق أمام الأجيال المقبلة. وكانت فاطمة عبد المحمود (66 عاما) أستاذة الطب والصحة العامة، التي درست في الاتحاد السوفييتي السابق، أول وزيرة للصحة في 1973 في عهد جعفر النميري. ويطالب حزب الاتحاد الديمقراطي الاشتراكي الذي تتزعمه، بحقوق متساوية للنساء في أكبر بلد أفريقي. وفي اليوم الأخير من الحملة الانتخابية الجمعة، انتظرت نحو عشر نساء يرتدين أثوابهن التقليدية الملونة لثلاث ساعات، المرشحة أو (الأستاذة) كما يلقبونها، لكي تخطب فيهن، في ساحة خالية في مدينة أم درمان، المجاورة للخرطوم. واعتمدت فاطمة عبد المحمود على أموالها الخاصة وبعض الهبات من أعضاء حزبها الصغير لتمويل حملتها الانتخابية التي جابت خلالها بعض أنحاء البلاد مترامية الأطراف. وأمضت يوم الجمعة كله في إحياء شرق النيل في الخرطوم في اليوم الأخير من الحملة الانتخابية لأول انتخابات سودانية تعددية منذ 1986، التي انطلقت أمس.