للإعلام رسالة تتصل بالدور الاجتماعي من حيث العمل على الارتقاء بمستوى الوعي يصبح من خلالها شريكا استراتيجيا لبقية الأجهزة المسؤولة عن تحصين الأمة ضد المخاطر التي تعترض سبيلها وتحاول النيل منها. ويتعاظم دور الإعلام بتعاظم تلك المخاطر حتى يصبح له دور أمني لا يقل أهمية عن دور المؤسسات الأمنية في مواجهة أي جماعات أو فئات تحاول زعزعة الاستقرار وتعريض الأمة لما يشكل تهديدا لأمنها وسلامة مكتسباتها. من هنا تجيء أهمية أن يعي العاملون في الحقل الإعلامي الدور الذي ينبغي أن ينهضوا به من ناحية وأن يتسموا بالنزاهة التي لا يمكن لهم أن ينهضوا بدورهم دون أن يتسموا بها. وعي الإعلاميين بدورهم لا يمكن أن يتحقق دون اكتسابهم القيمة المعرفية التي تجعل آراءهم مبنية على المعلومات الدقيقة والواضحة والمستندة إلى العودة لأصحاب الاختصاص، فكما لا يجوز لأحد أن يكتب عن الهندسة إلا بالرجوع إلى الخبراء فيها ولا عن الطب دون الرجوع إلى الأطباء لا يجوز لأحد أن يتناول قضايا تتصل بموضوعات الشريعة أو قضايا المجتمع دون الاستناد لأهل الاختصاص في هذه المجالات. ولا يمكن أن يتحقق لرجل الإعلام النزاهة بدون أن يحرص على المصداقية وأن يكون مشاركا لأمته آمالها وهمومها وعارفا بالتحديات التي تواجهها. ومن هنا يتبين لنا التوجيه الكريم للأمير نايف بن عبدالعزيز، حين أكد خلال افتتاحه لمؤتمر الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف على الالتزام بالمصداقية واستشعار المسؤولية لكي يكون عملهم بحجم المسؤولية المسندة إليهم والدور الذي يتطلع الوطن لقيامهم به. للتواصل ارسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو 636250 موبايلي تبدأ بالرمز 212 مسافة ثم الرسالة