استشعر أهالي بلدة الحمران في محافظة بلجرشي خطورة العديد من الأعمدة الكهربائية التي تم زرعها في بعض الطرقات أخيرا من قبل البلدية، وذلك لخلوها من وسائل السلامة وافتقارها لأغطية مغلقة، واعتبر الأهالي ما أنشأته البلدية في جزء من الطريق السياحي مصيدة للأطفال. وقال محمد أحمد خلف وعطيه صالح وعبد الله لبدان إنهم يتوقعون في أية لحظة سماع نبأ أو مشاهدة وفاة شخص أو أكثر بجانب أحد تلك الأعمدة، لا سيما من صغار السن؛ لخلوها من غطاء محكم يمكن إغلاقه بمسامير أو أقفال مناسبة تمنع من حدوث كارثة، وأوضح أولئك أنهم خاطبوا الكهرباء التي أخلت مسؤوليتها مرجعة الأمر للبلدية، فيما أغفلت البلدية على حد قولهم مطالبهم في إيجاد حلول. ويحتوي الطريق السياحي في الباحة في جزء منه على منحدرات خطرة تفتقر لمصدات خرسانية، ما حدا بالأهالي في حمران إلى رصف حجارة كدلالة على تحذير أصحاب المركبات من السير على ذلك الموقع حتى لا يجد أحدهم نفسه في وضع لا يحسد عليه وقد يفارق الحياة بفعل سقوطه العنيف وتدحرج سيارته بين الصخور كما أن الساحة المعبدة التي تقع أمام مصلى العيد وتستخدم مواقف سيارات والتي عبدها أهالي بلدة الحمران على حسابهم الشخصي أزالت الشركة المنفذة لأعمال فتح الطريق السياحي الطبقة المعبدة وبعد الانتهاء من ذلك عبدت جزءا من الساحة وتركت جزءا كبيرا أصبح مع هطول الأمطار واحة من الطين، وتساءل الأهالي عن دور البلدية حول متابعة مشاريعها أثناء وبعد التنفيذ والتأكد من تنفيذها وفقا للمواصفات. وحول ملاحظات أهالي الحمران ببلجرشي حول الطريق الساحلي يؤكد رئيس بلدية بلجرشي المهندس سعيد الحسيل أن هناك معالجة سريعة وفورية لوضع الأعمدة والعمل على إقفال فتحات الأعمدة الكهربائية حفاظا على سلامة الجميع. وأعطى المهندس الحسيل وعدا بالانتهاء من أعمال الطريق السياحي وزرع الأعمدة الكهربائية قبل موسم الصيف المقبل.