شاعر جيد، وأكثر، وبرغم كل الآراء، الفوقية، التي تتناثر هنا، وهناك.. إلا أنك تجد فيه، أهم ما يجلب الشاعر للشعر: التعبير عما في نفسه، والطرب لصداه، و أنا كقارئ، لا يغيظني، أكثر من، يفتح لي باب بيته الشعري، ليؤكد لي، أنه قام بتأثيثه، على الطريقة التي تناسبني، وتروق لي، كضيف! زياد بن نحيت، لا يفعل ذلك، يقدم لك قصيدته، كما أرادها هو، وكما قدرت عليها إمكانياته هو، وكما راق لها ذوقه هو، ثم يرجو أن يعجبك كل ذلك، لكنه على المستوى الشخصي، يبدو مغرورا، الوسامة، والطول الفارع، والأناقة، والرشاقة، و الشباب، والغنى، والأصل الكريم، وأشياء أخرى، تجعله يبدو كذلك فعلا!، وفي المرة الوحيدة، التي كنت فيها، ضيفا على برنامج شاعر المليون، التقيته، وخارج البرنامج، تحدث معي، عجبت من تواضعه الجم، وأذهلني اقترابه مني، ليهمس في أذني: تظنني مغرورا؟!! لم أرد، فلم أتوقع منه، كل هذه القدرة، على الكشف، والمكاشفة، أكمل: لست كذلك، أنا فقط مجبر على أن أبدو كذلك، لأدفع الأذى، المحتمل! فهمت قصده، وابتسمت، فاحت رائحة البساتين، ولقيت في أشواك الورود، جمالا، زياد بن نحيت، ما أجملك أيها المتواضع المغرور.