تظاهر آلاف الإندونيسيين أمس، احتجاجا على الفساد في عدة مدن كبرى فرضت فيها السلطات تدابير أمنية مشددة، تخوفا من محاولات لزعزعة الاستقرار في اليوم العالمي لمكافحة الفساد. وندد المتظاهرون بالرئيس الإندونيسي سوسيلو بامبانغ يودويونو بسبب خطة انقاذ «بنك سنتشري» الذي يخضع لتحقيق برلماني، بعد أن وجدت أعلى هيئة محاسبة في البلاد مؤشرات قوية على حصول «مخالفات». وفي مكاسار عاصمة إقليمجنوب سيلاويسي جرت صدامات لفترة قصيرة بين المتظاهرين والشرطة التي أطلقت طلقات تحذيرية واستخدمت خراطيم المياه، كما ذكرت مصادر صحافية. وأحرقت صور الرئيس في سورابايا، شرق جاوا، ثاني أكبر مدينة في البلاد وفي بالو المدينة الواقعة في وسط سولاويسي حيث تجمع أكثر من ألفي متظاهر. وقال متظاهر يدعى أحمد أمام الحشود في سورابايا إن الرئيس «يجب أن يتحمل مسؤولية كل قضايا الفساد في إندونيسيا، بما يشمل فضيحة بنك سنتشري». وأضاف «يجب أن يتنحى الرئيس إذا فشلت حكومته في التحقيق في قضية بنك سنتشري بشكل معمق».