أغلق رجال الشرطة مساء أمس الأول مداخل ومخارج حي الكرنتينا الشعبي «المصفاة» في جنوبجدة، بحثا عن قاتل أجهز على خصمه بأربع رصاصات نافذة. وكان عابرو طريق أبلغوا سلطات الأمن عن جثة تشادي عليها آثار رصاص ملقاة وسط شارع فرعي ترابي داخل الحي المزدحم، وهرعت فرق الأمن على عجل إلى الموقع وأحاطته بالشريط الأصفر وطوقت المكان من كل الجوانب، ومنعت المارة والفضوليين من الاقتراب ريثما تكمل تحرياتها وتحقيقاتها الميدانية. وأعد رجال الأمن والشرطة نقاط تفتيش مباغتة بهدف التوصل إلى القاتل الذي لم تعرف هويته حتى ساعة إعداد الخبر، وتوافد إلى مسرح الجريمة خبراء الأدلة الجنائية ورجال التحقيق تحت إشراف مدير شرطة جدة المكلف العميد محمد الأهدل وقيادة مدير التحقيقات الجنائية، فيما تولى عمليات التحريات الميدانية ضباط من مركز شرطة النزلتين ووحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس، ويعمل المحققون على فك طلاسم مقتل التشادي. المعلومات المبدئية تشير إلى أن بعضا من سكان الحي شاهدوا جثة القتيل وسط بركة من الدماء وعليها آثار طلقات نارية نافذة، ولم تعرف بعد أسباب الجريمة ودوافعها، وتبحث السلطات عن خصومات أو عدوات مفترضة بين الضحية وآخرين، كما تبحث عن مقر سكنه الذي يعتقد أنه لا يبعد كثيرا عن مسرح الجريمة. وتوقعت مصادر مطلعة وصول سلطات الأمن إلى معلومات مهمة حول الحادث خلال الساعات القليلة المقبلة. وأبلغ المتحدث الرسمي في شرطة جدة العقيد مسفر الجعيد أن التحقيق مستمر لفك شفرة الحادث والكشف عن ظروفه وملابساته. وفي وقت لاحق، أصيب تشادي بإطلاق ناري مماثل في ذات الحي، وتبحث سلطات الأمن عن علاقة الحادث بمقتل التشادي، ويخضع المصاب للعلاج في مستشفى تحت حراسة أمنية مشددة.