المكان: مطار حائل الإقليمي الزمان: الاثنين 30/10/1430ه الساعة 21.45 الموضوع: معركة كلامية دارت رحاها بين موظفي «السعودية»، وبعض الركاب الذين لم يجدوا مقاعد لهم على ظهر الرحلة (1322) رغم أن حجوزاتهم (OK). بداية لابد لي من الإشارة إلى أنه لم يعد غريبا على أنظاركم مظاهر الخناقات أو سماع الشتائم فهذا أمر أصبح مألوفا في السنوات الأخيرة في معظم مطارات المملكة، لكن ما جرى تلك الليلة أمر مختلف تماما. مجموعة من المسافرين «اختفت» مقاعدهم المؤكدة ولا نعلم عن السبب سوى ما صرح به بعض موظفي الخطوط من أن الرحلة عليها «أوفر». سمعت مفردات ولغة هابطة تحت سمع وبصر الجميع ولم أكن أتوقع أن تمر المسألة بسلام لولا أن الله ستر ولطف. وللأمانة فقد تحلى موظفو الخطوط بالصبر أمام سيل من الشتائم لكن ذلك لم يكن ليلغي أحقية هؤلاء الركاب في مقاعدهم المؤكدة. قد يتحمل الراكب تأخر الرحلة وقد يتقبل إلغاءها لكن أن يكون حجزه مؤكدا ولايجد مقعدا على ظهر الطائرة، فهذا أمر لاتقره شريعة ولاقانون. بعضهم كانوا مرضى محولين رأيتهم يفردون أوامر إركابهم على «الكونترات» وبعضهم كانوا أجانب مواصلين، ولاتسألني عن طبيعة النقاش الذي جرى أمامي. شراء التذكرة ودفع قيمتها والحصول على وثيقة «حجز مؤكد» هو عقد بين راكب وناقل حكومي لايجوز إلغاؤه بهذه الصورة ولمثل هذه الأسباب تحت أية ذريعة كانت. هذه عقود إذعان «باطلة» لاتقرها الشرائع السماوية ولا القوانين الوضعية. أن تقوم «الخطوط السعودية» بحجوزات وهمية تتجاوز مقاعد الطائرة فهذه إساءة بالغة للبلاد والدولة والأمل كبير في السلطات الرسمية التي تتحلى بالعدل والإنصاف أن توقف مثل هذه «المهازل» فالبلاد بخير وليس ثمة ما يدعو لذلك. الدولة ترصد (12) مليارا ميزانية للخطوط فهل توقفت الخسائر على هؤلاء «المساكين» التي تقبض الخطوط «فلوسهم» وتطردهم في نهاية المطاف. المملكة هي الأولى عالميا في نسبة المساعدات التي تقدمها للشعوب الأخرى قياسا بنتاجها المحلي، ودولة كهذه أجزم بأنها لن ترضى بأي حيف يلحق بالمواطن من أية جهة كانت وخصوصا عندما تكون الأسباب مادية بحتة. للتواصل أرسل رسالة نصية sms إلى 88548 الاتصالات أو636250 موبايلي أو 737701 زين تبدأ بالرمز 161 مسافة ثم الرسالة