أكد وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز خوجة «أننا لا يمكن أن نضحي بالمصداقية التي نعتبرها من ثقافة وسلوك مؤسساتنا الإعلامية من أجل أن نسجل سبقا في خبر أو معلومة لم نتأكد من صحتها». وقال خوجة مخاطبا المشاركين في الورشة التدريبية عن إعداد الريبورتاج الإذاعي في إذاعة الرياض بالتعاون مع راديو فرنسا الدولي (RFI) وحضور سفير جمهورية فرنسا لدى المملكة برتران بوزانسنو: «إن ما تلقاه الوزارة من دعم متواصل من خادم الحرمين الشريفين وولي العهد والنائب الثاني يدفعها إلى السعي المتواصل لتنظيم الدورات التدريبية وورش العمل لرفع كفاءة العاملين في حقل إنتاج البرامج الإذاعية والتلفزيونية»، مؤكدا أن «الوزارة تؤمن بأن التدريب مهم لكافة العاملين في قطاعات الوزارة، وتزداد أهميته في الأنشطة الإعلامية المتجددة، وفي مقدمتها مجال التحقيقات والتقارير الإذاعية التي تمثل عصب العمل الإعلامي، وينتظرها المتلقي ولا يقبل بأقل من المتابعة الآنية للأحداث وبمهنية عالية». وأضاف «إن من حسن حظنا في وسائل الإعلام السعودية أن لدينا مساحة واسعة نتحرك فيها في هذا المجال وتساعدنا على المتابعة السريعة للأحداث، ونتوقع من هذه الورشة التي يشرف عليها فادي مطر بخبرته الطويلة في مجال العمل الإعلامي، ويشارك فيها زملاء متخصصون في العمل البرامجي أن يركزوا على كيفية استثمار هذه المساحة الواسعة المتاحة لنا بالشكل الذي يتوافق مع منهج الإعلام السعودي القائم على التأكد من دقة المعلومة قبل تقديمها عبر برامجنا الإذاعية». ولاحظ الدكتور خوجة أن الصراعات والأحداث في المنطقة تأخذ مساحة واسعة من نشرات الأخبار والتحقيقات الإذاعية، وقال «لا يخفى عليكم جميعا الصراعات والأحداث التي يشهدها العالم أجمع، ويتركز الجزء الأكبر منها في المناطق المحيطة بنا التي تبذل المملكة جهدا كبيرا للإسهام في حلها انطلاقا من شعورها بمسؤوليتها وسعيها أن يعيش العالم بسلام، وهذه الأحداث تأخذ مساحة واسعة من نشرات الأخبار والتحقيقات الإذاعية، وكنا نتمنى أن يرصد هذا الجهد تنمية وبناء الإنسان بدلا من هذه الصور المؤسفة التي نسمعها ونشاهدها كل يوم». وخلص وزير الثقافة والإعلام للتأكيد في ختام كلمته على بذل كل الجهد لدعم تطوير كفاءة الزملاء العاملين في كل قطاعات الوزارة، «لأننا نعتبر أن تطوير مهارات وقدرات العاملين عامل أساسي لنجاح العمل الإعلامي». من جهته، أكد سفير فرنسا لدى المملكة أن التدريب أحد محاور التطور المتميزة في المجال السمعي والبصري الخارجي لفرنسا في المنطقة في مختلف المجالات، مشيرا إلى «أن هذه هي المرة الأولى التي تعقد فيها دورة تدريبية للإذاعة في المملكة، وسفارة فرنسا ترغب في إعطاء دفعة للتعاون بين الإذاعات في المملكة و RFI من خلال هذا العمل الذي يتوجه للصحافيين في إذاعتي الرياضوجدة». وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد لشؤون الإذاعة إبراهيم الصقعوب أن هذه الدورة تأتي ضمن عدد من الدورات التي وجه وزير الثقافة والإعلام بتنظيمها بالتعاون مع مؤسسات إعلامية عالية متخصصة. وقال الصقعوب: «إن إقامة هذه الدورة بالتعاون مع راديو فرنسا تتزامن مع إقامة عدد من الدورات الداخلية التي تنفذ بإشراف عدد من المدربين السعوديين المتميزين». من جهة أخرى، بحث وزير الثقافة والإعلام مع مساعد ممثل وزير التجارة الأمريكي في أوروبا والشرق الأوسط كريس ويلسون أمس دعم الجهود للحفاظ على حقوق المؤلف في المملكة، واتخاذ السبل الكفيلة لمحاربة القرصنة والتزوير في المصنفات الأدبية. وأثنى ويلسون في الاجتماع الذي عقد في مكتب الوزير في الرياض أمس، على جهود الوزارة لحماية الملكية الفكرية في كافة مناطق المملكة، ومنها الحملات المستمرة على المحلات والمواقع المخالفة. وأكد خوجة اهتمام الوزارة بالمشاركة في أية جهود تبذل لحماية حق المؤلف إيمانا منها بأهمية إتاحة الفرصة لجميع المستثمرين في بيئة تضمن لهم حقوقهم، مشيرا إلى خطط الوزارة والإجراءات التي اتخذتها في هذا الصدد ممثلة في الإعلام الداخلي والإدارة العامة لحقوق المؤلف.