برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، تطلق جامعة الملك سعود المؤتمر الدولي الأول لريادة الأعمال في السادس من الشهر المقبل في مقر الجامعة. وأعلن مدير جامعة الملك سعود الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان في مؤتمر صحافي عقده أمس أن المؤتمر سيطلق رخصة ريادة الأعمال التي تعد أول رخصة تنشأ في العالم بهذا المسمى وتشرف عليها جمعية ريادة الأعمال، إذ تهدف إلى تأهيل المتدرب على إنشاء مشروع اقتصادي سيخصص منها ألف مقعد للطالبات وطلاب الجامعة. وأوضح العثمان أن المؤتمر سيشهد توقيع 100 مشروع بحثي لطالبات وطلاب الجامعة، مشيرا إلى أنه ستعقد دورات تدريبية بعنوان «كيف تنشئ مشروعا صغيرا خطوة بخطوة» بمشاركة خبراء من عدد من دول العالم. وذكر العثمان في عرض لأنشطة المؤتمر أنه سيتضمن مبادرات جديدة تعنى بالطالب الجامعي وتسهم في تأهيله وإعداده لسوق العمل ليكتسبوا مهارات وسلوك وأخلاقيات العمل في بيئة إشرافية من قبل وحدات الجامعة المختلفة. وبين مدير الجامعة أن المؤتمر يهدف إلى تأصيل المفاهيم والأسس المهنية لريادة الأعمال في المجتمع وتحديد آليات تطبيق المفاهيم الريادية لتمكين الأفراد والمؤسسات من تحويل ما لديهم من أفكار ومشاريع إلى واقع اقتصادي يسهم في بناء المجتمع المعرفي. وتتضمن الأهداف، بناء وتنمية التوجه والسلوك الريادي في مجالات الأعمال لدى الأجيال المقبلة، وتأكيد سمات ومهارات الإبداع والابتكار في اقتصاديات المعرفة لإعداد أجيال متميزة من رجال أعمال المستقبل، إلى جانب بناء وتنمية ثقافة المعرفة والفكر الريادي لدى رائدات الأعمال لتفعيل دورها في التنمية المستدامة. وحدد العثمان محاور المؤتمر أن محاور ستتحدث عن الفكر الريادي في الأعمال والسلوك الابتكاري، اقتصاديات المعرفة ورجال أعمال المستقبل، رائدات الأعمال والتنمية المستدامة، دور الجامعات ومؤسسات المجتمع في دعم الابتكار وريادة الأعمال، والجهات الداعمة للابتكار وريادة الأعمال. وفي شأن آخر، تعقد الجامعة بالتعاون مع المعهد الوطني للتربية في سنغافورة ورشة عمل بعنوان «إصلاح التعليم في الدول العربية.. المملكة العربية السعودية نموذجا» في كلية التربية من 22 إلى 24 شوال الجاري، برعاية صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم. وستناقش الورشة أوراقا علمية تتناول واقع التعليم في المملكة كنموذج للتعليم العام في العالم العربي مع الاهتمام بالتجارب التعليمية، التعليم في المملكة العوائق ورؤى نحو المستقبل، دور كليات التربية في المملكة ومساهمتها في دراسة واقع التعليم وتطويره، دراسة مقارنة الأنظمة التعليمية الشرقية والغربية، وتطوير التعليم في المملكة: الطريق إلى الأمام. وفي سياق منفصل، أعلن العثمان عن ثقته بدخول الجامعة نادي أفضل 500 جامعة ضمن تصنيف شنجهاي الصيني للجامعات المزمع إعلان نتائجه في الأيام المقبلة. وأرجع مدير الجامعة ثقته إلى وجود المقومات كافة لدى الجامعة، إذ إن الموارد فيها مستقرة وتستقطب الباحثين، مؤكدا في الوقت ذاته سعي الجامعة لتكون ضمن أفضل 300 جامعة في هذا التصنيف عام 2011م.