في تأكيد جديد على إصرار نظام الملالي على تدمير الشعب اليمني ونشر الفوضى في المنطقة، يواصل الحرس الثوري تهريب الأسلحة والمتفجرات إلى داخل اليمن. وأعلن سلاح البحرية الأمريكية أمس (الأحد) اعتراض سفينة كانت تحمل 40 طناً من «السماد اليوريا» الكيماوي الذي يمكن استخدامه لصناعة المتفجرات أثناء إبحارها من إيران إلى اليمن، موضحا أنها فتّشت السفينة الموقوفة من العام الماضي أثناء نقلها آلاف قطع السلاح إلى اليمن بعد اعتراضها في المياه الدولية في خليج عمان (الثلاثاء) الماضي. وأفاد الأسطول الخامس الأمريكي بأن مدمّرة صواريخ موجّهة أمريكية وسفينة دورية اعترضتا سفينة لا ترفع علم أي دولة وتمر عبر إيران، على الطريق المستخدم في السابق لنقل الأسلحة إلى الحوثيين في اليمن. يأتي ذلك على وقع الهزائم التي تمنى بها مليشيا الحوثي في مأرب، إذ أكد قائد اللواء 55 مشاة العميد الركن علي الحميدي أن معارك عنيفة تشهدها الجبهة الجنوبية للمحافظة، مؤكداً مقتل العشرات من المسلحين الحوثيين وتدمير عدد من الآليات. ولفت إلى أن المليشيا تعيش أسوأ أيامها في جبهات الجوبة وحريب التي ظنت بدخولها أنها ستحقق انتصارا باتجاه مأرب بعد أن عجزت في جبهات الكسارة والمشجح وصرواح غرب المحافظة، لافتاً إلى أن الجبهة تحولت إلى محرقة لعصابات الحوثي الإجرامية. وكانت ألوية العمالقة الجنوبية سيطرت خلال الساعات الماضية على الجبال المطلة على الطريق الواصل بين مأرب وشبوة. في غضون ذلك، تواصل المليشيا قطع شبكة النت وإضعاف الاتصالات عن الشعب اليمني لليوم الثالث على التوالي، ما اعتبره خبراء تقنية المعلومات عملا إرهابيا متعمدا وغير مرتبط بالشأن التقني بل بمحاصرة الشعب الذي نجح في فضح تحركاتهم واجتماعاتهم ومخازن أسلحتهم.
