موسم جديد لسينما الحوش هذه المرة في حي الجديدة ضمن موسم العلا بعد الجولة الافتتاحية، في شارع الذهب في البلد بجدة التاريخية في صيف 2019.. نعود الآن في جولة ثانية ببرنامج أکبر ثلاث مرات. وبعد تجربة صيف جدة.. الساخنة.. نتأهب إلى تجرية شتوية هذه المرة.. تعد ببرودة قارسة! لكن الطقس ليس أقصى ما نخشاه. إذ ما زلنا نشتغل کسينما مستقلة في إطار مؤقت ودون تراخيص واضحة.. في انتظار لوائح تثبيت النشاط وتعميمه على أوسع مستوى. نبرمج في سينما الحوش أربعة أنواع من الأفلام: أفلام مهرجانات الصف الأول مثل كان وفينيسا التي لا تجد بالضرورة توزيعة تجارية، وأفلام سعودية طويلة نريد أن نمنحها - وهو حقها نافذة إضافية مع جمهور لا حميمي ونوعي وتواق - وأفلام كلاسيكية مرممة واستيعادية لم تلقَ حظ العرض في صالات مجهزة بالمملكة العربية السعودية - وأخيراً أفلام وثائقية وتسجيلية لا تجد فرصة التوزيع وفق تجربة جمعية. لقد توخينا في اختيار البرنامج الجاري، تحقيق التنوع واقتناص أعلى مردود للقيمة الثقافية. سنفتتح بأربعة أفلام حازت على جوائز وصدى واسع ضمن مهرجان كان الأخير.. ويتوسط البرنامج عروض أفلام لعباقرة السينما العربية والعالية ممن كان لهم تأثير مباشر علي شخصيا إنغمار بيرغمان، فيلليني، سبايك لي وخيري بشارة. ثم نختم بمجموعة مرممة واستيعادية لعبقري السينما الكبير وانغ کار - وي. كوننا أول مبادرة وبراند محلي للسينما المستقلة يمدنا ذلك بطاقة استثنائية تدفعنا للاستمرار، ولكنه أيضاً يضع على كاهلنا مسؤوليات مضاعفة.. في رفع جودة التجربة وتقديم أعلى ممارسة. نعود هذه السنة مع شركائنا في التصميم ستديو بلانك بصالة عروض تم تصميمها بعناية ودقة.. كما رفعنا من مستوى أجهزتنا هذه المرة، إلى جهاز البروجيكتور 4K ودعم أجهزة الصوتيات وتكبير حجم الشاشة - إضافة إلى تخصيص نقاط لمنتجات البار واقتناء هدايا تذكارية خاصة. وبعد فشار الدقة الدينية في البلد، ندعوكم لتجربة فشار حلاوة طحينية في حي الجديدة! نشعر بكثير من التفاؤل، ونلمس ونثمن حسن النوايا المبذولة من جميع الأطراف ذات العلاقة. سوية سنرسخ لمبدأ ونشاط وثقافة السينمات المستقلة والمحلية الصغيرة في بلادنا.
