تواصل وزارة الصحة أعمالها في إعادة تأهيل مستشفى جازان العام؛ الذي تعرّض إلى حريق قبل 5 سنوات عبر أعمال الهدم والإزالة التي طالت غالب أجزاء المبنى، ما يلمح إلى أن الوضع ربما يستمر لسنوات؛ طبقاً لاعتقادات المواطنين الذين يترقبون تنفيذ وعود وزارة الصحة على أرض الواقع وإنهاء تأهيل وترميم المستشفى. ووقفت «عكاظ» على أعمال إعادة التشييد، إذ تشير التقديرات إلى عدم وجود ما يلمح لإنهاء العمل في المواعيد المحددة من وزارة الصحة. ويتضمن المشروع -حسب آخر التفاصيل- توسعا أفقيا ورأسيا بما يضمن زيادة في السعة السريرية لتصبح 192 سريراً، إضافة لاستحداث قسم تنويم الولادة الحديثة، وتطوير وتأهيل العيادات الخارجية بالمستشفى، وصيدلية تعد أكبر الصيدليات على مستوى مستشفيات المنطقة، مع تطبيق المعايير العالمية في الأمن والسلامة. وأبدى مواطنون من جازان امتعاضهم من استطالة الوعود في تأهيل المستشفى، الأمر الذي أدى إلى تدني الخدمات الطبية. وانتقد يحيى كريري وعبدالإله بصيلي أعمال إعادة تأهيل مستشفى جازان المحترق، وقالا إن أعمال الهدم والتشييد تتواصل منذ سنوات بعدما تم تسليم الموقع للعديد من الشركات المنفذة التي بدأت في تنفيذ الأعمال للمشروع، غير أن المتتبع لسير العمل يصل إلى أن المشروع يحتاج سنوات إضافية. وتعود حادثة احتراق مستشفى جازان العام إلى ديسمبر من عام 2015 عندما شب حريق هائل ليلا في المبنى ما نتج عنه وفاة عدد من المرضى وإصابة العشرات، وشكلت الجهات المعنية لجانا للتحقيق في الحادثة قضت بمحاسبة عدد من المسؤولين في صحة المنطقة فيما تتواصل في ردهات القضاء مطالبات عدد من أسر المتوفين والمصابين بتعويضات عما أصابهم.
