مستشفى جازان المحترق.. ألا تكفي 4 سنوات لإعادة الترميم ؟

الأهالي ل«عكاظ»: نشكك في الوعود.. «الصحة»: موعدنا في الربع الرابع

بعد مرور 4 سنوات على الحريق الشهير، ما زال المستشفى العام في جازان يراوح مكانه دون استكمال عمليات إعادة الترميم والصيانة مع استمرار أعمال الهدم والإزالة التي طالت غالب أجزاء المبنى ما يلمح إلى أن الوضع ربما يستمر لسنوات طبقا لاعتقادات المواطنين الذين يترقبون تطبيق وعود صحة منطقة جازان على أرض الواقع وإنهاء ترميم المستشفى.
ووقفت «عكاظ» على أعمال الهدم وإعادة التشييد، إذ تشير التقديرات إلى عدم وجود ما يلمح إلى إنهاء العمل في الموعد المحدد، وتكشف اللوحة المنصوبة أمام المبنى أن قيمة عقد التنفيذ تبلغ 146 مليون ريال، والإشراف 7 ملايين ريال، على أن تستمر أعمال البناء 12 شهراً بدءا من شهر شوال من العام قبل الماضي.
وأبدى مواطنون من جازان قلقهم من استطالة الوعود في تأهيل المستشفى، الأمر الذي أدى إلى تدني خدماته الطبية. وانتقد فيصل أبوعمرين وتركي حكمي أعمال إعادة تأهيل مستشفى جازان المحترق. وقالا إن أعمال الهدم تتواصل منذ أشهر بعدما تم تسليم الموقع للشركة المنفذة التي بدأت في تنفيذ الأعمال التمهيدية للمشروع في شهر شوال العام قبل الماضي، غير أن المتتبع لسير العمل يصل إلى أن المشروع يحتاج إلى سنوات إضافية.
في المقابل، أوضح المتحدث باسم المديرية العامة للشؤون الصحية بجازان نبيل غاوي أن العمل جار في المبنى، وأن نسبة الإنجاز وصلت إلى نحو 60%، وسيتم الانتهاء منه في الربع الثالث من العام 2019، فيما تم تشغيله في الربع الرابع من العام ذاته.
وتعود حادثة احتراق مستشفى جازان إلى ديسمبر من العام 2015 عندما شب حريق هائل ليلا في المبنى ما نتج عنه وفاة عدد من المرضى وإصابة العشرات، وشكلت الجهات المعنية لجان تحقيق في الحادثة قضت بمحاسبة عدد من المسؤولين في صحة المنطقة.