عاد أمس، مسلسل الانقطاعات ليكتنف خدمة مؤسسة الكهرباء المملوكة لحكومة جنوب أفريقيا، بعد أن حذَّرت مشتركيها من تدهور إمدادات الطاقة من محطاتها، والتي تسببت في أطول الانقطاعات في تاريخ البلاد، مع العلم أن جنوب أفريقيا من الدول المتقدمة وفي مجموعة العشرين. ويقول تقرير صادر عن مجلس الأبحاث العلمية والصناعية التابع للحكومة: «إن إيسكوم القابضة المحدودة قد حجبت 1382 جيجا وات من الطاقة هذا العام، وهي أكبر كمية تحجبها منذ عام 2007 على الأقل، بعد أن عانت الشركة مشكلات في تلبية الطلب، كما أن مدة الانقطاعات البالغة 661 ساعة هي ثاني أطول موجة انقطاعات تعانيها البلاد في تاريخها. هذا، وقد اختصرت الشركة 2000 ميجا وات من شبكتها بعد تأخر عودة بعض الوحدات إلى الخدمة، محذرة من أن ترشيد الإمداد الذي يعرف محلياً باسم «طرح الأحمال» قد يكثف إلى 3000 ميجا وات بسبب تدهور السعة الاستيعابية وتزايد الأعطال، الأمر الذي سيؤدي إلى نقص الإمداد خلال عطلة نهاية الأسبوع. وشدد المركز في تقريره، على ضرورة رأب الهوة بين الطلب على الطاقة والمعروض المتاح منها. وذكر الرئيس التنفيذي ل«إيسكوم» آندريه دي رويتر، أنه بحلول سبتمبر يتوقع عودة الطلب على الطاقة إلى مستويات ما قبل إجراءات حظر كورونا التي فرضت منذ مارس الماضي. وأضاف: «تعكف الشركة على تطوير خطة أعمال تقضي بزيادة الطاقة الخضراء تماشياً مع التراجع في تكاليف الطاقة المتجددة». ويترقب المطورون في القطاع الخاص التقدم الحاصل في خطة الحكومة لشراء الطاقة المتجددة ضمن مبادرات أخرى لتعزيز إمدادات الطاقة.
