«النّاموس».. الكلمة الأكثر طلباً في مهرجان ولي العهد للهجن

تنطلق غداً (الجمعة) الأشواط الختامية لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته الثانية، وذلك على أرضية ميدان سباقات الهجن بمحافظة الطائف، وسط منافسات مثيرة وحضور جماهيري غفير، بمشاركة واسعة من دول الخليج والدول العربية والدولية، باحثين عن تحقيق الفوز والناموس في أضخم مهرجان للهجن، حيث يعد مهرجان ولي العهد للهجن الأقوى من نوعه في المنطقة من حيث ضخامة الحدث، وقيمة جوائزه التي بلغت 53 مليون ريال وعدد (439) شوطاً يتنافس فيها أكثر من 11 ألف مطية.
وتنتسب كلمة «النّاموس» لأهل البادية، وتعني نشوة النصر والإحساس بالفخر والفرح ممزوجين بغبطة تعتري الشخص المنتصر، وتجعله محط أنظار الجميع، ويتداول أهل البادية هذه الكلمة بين بعضهم بعضاً في كثير من مواقف الحياة بشكل عام، ويستخدمونها في سباقات الهجن بشكل خاص ومكثّف، حيث تتم تهنئة الفائز بقول «النّاموس» أو «فالك النّاموس».
وأوضح الاتحاد السعودي للهجن ممثلاً باللجنة المنظمة لمهرجان ولي العهد، أن منافسات الأشواط الختامية تستمر لمدة 7 أيام متواصلة، تتضمن تنفيذ (173) شوطاً (بكار – قعدان) مخصصة لفئات (الحقايق واللقايا والجذاع والثنايا والحيل والزمول)، تشمل 20 شوطاً للرموز، التي ينتظرها جماهير وعشاق رياضة الآباء والأجداد بشغف كبير، حيث التحدي والإثارة في يوم مغاير لما سبق لأن كل مضمر يحلم بتحقيق رمز في هذه الأشواط التي ستضم أبرز وأشهر الشعارات.
ويأتي مهرجان ولي العهد للهجن محفزاً وداعماً لهذا الاهتمام، ومشجعاً لمنافسات الهجن بهدف المحافظة على سلالاتها، وتعزيز الهوية الاجتماعية والوطنية والإرث الثقافي للإنسان السعودي، ويسهم المهرجان في إضافة لبنة جديدة تسهم في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030 المتكاملة للحفاظ على الموروث الشعبي، وتطوير كل ما يتعلق بهذه الرياضة العريقة، وبشكل منهجي مدروس قائم على البحوث والدراسات المتعلقة بالإبل وسلالات للهجن العربية الأصيلة، وتشجيع الإنتاج المحلي لهذه السلالات وتوسيع دائرة المشاركات الدولية في منافساتها الرياضية.