تربعت السعودية على المرتبة الأولى خليجياً في إنتاج دول مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة للعام 2018 بواقع 46%، وحلت بعدها سلطنة عمان بنسبة 12%، التي زادت من حصتها هذا العام، بعد أن كانت 11% في العام الماضي 2017، وذلك وفقاً لتقرير الاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا). وبحسب التقرير، حققت صادرات مجلس التعاون الخليجي من الأسمدة رقماً قياسياً تاريخياً، في وقت تتفاقم فيه السياسات الحمائية وتستمر في السيطرة على الأسواق العالمية. وأظهر التقرير أن صادرات الخليج العربي من الأسمدة الكيماوية بلغت 20.4 مليون طن في العام 2017، بنسبة نمو بلغت 5.3% عن العام السابق، ومعدل نمو سنوي تراكمي وصل إلى 6% في الفترة الممتدة بين 2007 و2017. وبين التقرير أن أرقام النمو هذه تتناقض مع ما قد ينجم عنه من تفاقم التوتر في الأسواق العالمية والتغيرات التي تفرضها السياسات التجارية فيما بين القوى الاقتصادية العظمى كالولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والصين. ولفت التقرير إلى أنه من المتوقع أن تواصل الصناعة نموها لتصل الطاقة الإنتاجية لدول المجلس من الأسمدة 38.9 مليون طن عام 2018 و47 مليون طن بحلول العام 2025، محققة نمواً سنوياً تراكمياً مقداره 7.7% في الفترة الممتدة بين 2007 و2017، ونتيجة لذلك نمت إيرادات المبيعات بمعدل نمو سنوي تراكمي بلغ 5.7% في الفترة الممتدة بين 2007 و2017، محققة 5.9 مليار دولار عام 2017، وهو رقم أقل من الرقم القياسي البالغ 7.2 مليار دولار عام 2014؛ بسبب انخفاض الأسعار العالمية للأسمدة. وسيشكل الدور الرئيسي الذي تلعبه الأسمدة في ضمان الأمن الغذائي، إلى جانب الابتكارات الحديثة في الزراعة الإقليمية والتطورات التجارية الجديدة على مستوى العالم المواضيع الرئيسة لمنتدى «جيبكا» التاسع للأسمدة، الذي سيعقد (الثلاثاء) القادم، في فندق (كمبنسكي) في مدينة مسقط بسلطنة عمان، تحت رعاية وزير الزراعة والثروة السمكية في سلطنة عمان الدكتور فؤاد الساجواني، تحت شعار «آفاق وفرص جديدة»، ويستمر لمدة 3 أيام.