بعد أن تعدى الخطر الإيراني كل الخطوط الحمراء، ولم يكتف باحتلال عواصم عربية، ورعاية أخطر التنظيمات الإرهابية، وصناعة ميليشيات طائفية عابرة للقارات، وتهديد الأمن الدولي بل تجاوز هذه الجرائم الإرهابية بتهديد الملاحة الدولية عبر مضيقي هرمز وباب المندب، والتلويح باكتمال المشروع النووي والإعلان عن مشروع توسعي يستهدف زلزلة أمن المنطقة. هذه المخاطر التي يلاحظها أي متابع للوضع السياسي والأمني والاقتصادي في المنطقة تستدعي، وبما لا يدع مجالاً للتأمل، إقامة حلف عربي إستراتيجي يقف بقوة ضد المشروع الإيراني. وإذا كانت بعض الدول الغربية تراوح مكانها في اتخاذ قرار نهائي من الإرهاب الإيراني بسبب مصالحها أو لأي سبب آخر فإن الحكمة تستدعي أن نتحد مع الدول التي أعلنت موقفها ضد طهران بكل وضوح ونصنع معها حلفاً يقف ضد عدوان إيران ومخططاتها الشريرة لزرع القلاقل وإثارة الفتن وتكريس الإرهاب الدولي. وبدون شك فإن هذا الحلف أو التحالف سوف يعزز الأمن في المنطقة ويضع ردعاً إستراتيجياً لمشروع توسع نظام الملالي في الإقليم.