يقول الحق سبحانه وتعالى بسورة الفتح: {محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم}. ونهاية لحلقات السيرة النبوية وتبعاً لما دعا إليه فضيلة الشيخ عبدالله المطلق المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء: «المحتفلون بالمولد ليسوا كلهم على خطأ»، ورأي فضيلته: بأن يجعل الشعراء الذين يشاركون في المسابقات أن يكون شعرهم في حب الرسول صلى الله عليه وسلم، أقفل حلقات السيرة ببعض ما قيل عن رسول الرحمة محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم من شعر رائع وصادق لا خلاف عليه: وأبدأ بأبيات من قصيدة لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم حسان بن ثابت رضي الله عنه، ومنها: فينا الرسول وفينا الحق نتبعه حتى الممات ونصر غير محدود ماض على الهول ركاب لما قطعوا إذا الكمأة تحاموا في الصناديد وافٍ وماضٍ شهاب يستضاء به بدر أنار على كل الأماجيد مبارك كضياء البدر صورته ما قال كان قضاء غير مردود .. ولأحمد شوقي من قصيدة يقول فيها: فاق البدور وفاق الأنبياء فكم بالخلق والخلق من حسن ومن عظم جاء النبيون بالآيات فانصرمت وجئتنا بحكيم غير منصرم آياته كلما طال المدى جدد بزينتهن جلال العتق والقدم يكاد في لفظة منه مشرفة يوصيك بالحق والتقوى وبالرحم .. وفي قصيدة أخرى يقول شوقي: والبر عندك ذمة وفريضة لا منة ممنونة وجباء جاءت فوحدت الزكاة سبيله حتى التقى الكرماء والبخلاء أنصفت أهل الفقر من أهل الغنى فالكل في حق الحياة سواء .. وللعالم الفقيه السيد محمد كتبي – رحمه الله – قصيدة يقول فيها: أبا الزهراء أهديك السلاما وأنظم فيكَ عقداً لا يسامى بنورك بدد الله الظلاما فتم الدين في عشرين عاما إذا ذكر الجمال طلعت بدرا وإن ذكر الكمال أضأت فجرا .. ولأستاذنا الكبير عبد العزيز الرفاعي – رحمه الله – قصيدة بعنوان «السلام عليك» يقول فيها: ماذا يقول المادحوك؟ وإن يكن بلغوا الذرى، فلأنت أسمى مهيعا ؟ ومديح ربك وهو أنفس مدحه قد زاد فيك تعبدا وتواضعا .. وللشاعر الدكتور غازي القصيبي – رحمه الله – قصيدة بعنوان «يا أخت مكة» يقول فيها: فيا أبا القاسم المختار.. ما حبطت أعمال ملتجى لله.. معتذر صلى عليك إله الكون.. ما ابتسمت شمس.. وما أجهش الباكون في السحر السطر الأخير: ولد الهدى فالكائنات ضياء وفم الزمان تبسم وثناء
