أكد معالي رئيس هيئة الرقابة والتحقيق الدكتور صالح بن سعود آل علي أن ما يتمتع به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود من مقومات مكن المملكة العربية السعودية من التمتع بالاستقرار في شتى المجالات. جاء ذلك في مقال لمعاليه بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي توافق السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة1431ه وفيما يلي نص المقال: تحل مناسبة مرور الذكرى الخامسة على مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ملكاً للمملكة العربية السعودية ، والمملكة تفخر بما حققته خلال تلك السنوات من مشاريع تنموية وحضارية تمس حياة كل مواطن ومقيم على كل شبر من تراب تلك الأرض المباركة ، يضاف لذلك علاقات مميزة مع سائر الدول ، بتفاهم واحترام متبادل ، وعرفان بدور المملكة العربي والإسلامي والدولي . اتسم عهد خادم الحرمين الشريفين بمنجزات حضارية رائدة تمثلت بسن الأنظمة ، وترسيخ دولة المؤسسات والمعلوماتية في شتى المجالات التنموية الفعالة. حققت المملكة في عهده - وفقه الله - منجزات ضخمة ، وفي مختلف المجالات فقد حظيت المشاريع المتعلقة بخدمة المواطن باعتناء بالغ وبميزانيات كبرى ، حيث واكب هذا الاعتناء وذلك الدعم الخطط والبرامج الطموحة التي رسمتها القيادة الرشيدة من أجل رفاهية المواطن وتلبية للحاجة السكانية والصناعية في بلادنا . وقد لمس الجميع نهضة شاملة وطموحة تعيشها المملكة على الأصعدة كافة إذ تفضل - وفقه الله - بالأمر باعتماد عدد من المشروعات العملاقة في مختلف مناطق المملكة ، كما دشن العديد من مشاريع الخير ضمن زياراته التفقدية للمناطق حرصاً منه على تلمس احتياجات المواطنين عن قرب والعمل على توفيرها ، يأتي من أبرزها افتتاح جامعات في أكثر من منطقة ومحافظة ومدينة . ويقف موقفه التاريخي إزاء ما نتج لمحافظة جدة من أحداث مأساوية مفجعة ناتجة عن هطول الأمطار ، وما أدت إليه من وفيات وإصابات وأضرار بالغة على المنشآت العامة والممتلكات الخاصة ، شاهدًا له - أيده الله - على قيامه بواجبه تجاه الحدث وتحمله للمسؤولية واضطلاعه بواجب الأمانة التي عاهد الله - سبحانه وتعالى- عليها ؛ حيث قال عقب مبايعته : ( أعاهد الله ثم أعاهدكم على إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة ) فقد وفى بعهده - أيده الله - بكل ثقة واقتدار وشفافية دون أن تأخذه في الحق لومة لائم حيث وجه بتشكيل لجنة عليا لتقصي الحقائق ، لبيان الحق ، مستمدًا العون من الله - عز وجل - ومتخذًا شرع الله له منهجًا في خطواته التي يخطوها من أجل هذه البلاد المباركة وشعبها الوفي ، بمنهجية وسطية معتدلة. يضاف ذلك إلى رعايته الكريمة للحوار الوطني , وكذلك رعايته لمؤتمر الحوار بين الأديان ، ودعوته إلى التسامح والتقارب ونبذ العنف والقطيعة ووحدة الأمة والتسلح بالعلم والمعرفة ، مع عزم وحزم في محاربة الإرهاب والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه النيل من أمن البلاد ووحدتها وسلامة مواطنيها ومن هم على ترابها ، وتلك السياسة الرشيدة لم تأت من فراغ ، وإنما جاءت لما يتمتع به - حفظه الله - من اعتماد على ركن عظيم وهو كتاب الله وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - وحبه للخير والعلم والعلماء وحرصه على كل ما يخدم الأمة الإسلامية والعالم أجمع . كل تلك المقومات التي تمتع بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - سدده الله ورعاه - مكنت المملكة بحمد الله أن تتمتع بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني والثقافي والاجتماعي والصحي، في ظل التقلبات العالمية التي يعيشها العالم في الوقت الراهن . أسأل الله جلت قدرته أن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ، وأن يديم على خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين نعمة الصحة والعافية - إن سميع مجيب - .