بعد فوز الإمارات بعضوية مجلس الأمن .. كيف يتم اختيار الأعضاء؟ وما الدول العربية التي فازت بها؟

انتخبت الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس (الجمعة)، دولة الإمارات العربية، عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي، عن مجموعة آسيا والمحيط الهادي بعد حصولها على 179 صوتًا.
وتعد هذه هي المرة الثانية، التي تفوز بها الإمارات بالعضوية غير الدائمة بالمجلس، بعد فوزها عام 1986 – 1987.
دول أخرى
وإلى جانب الإمارات، فازت أمس 4 دول أخرى، أيضًا بالعضوية هي: البرازيل، وألبانيا، وغانا، والغابون.
فيما سيبدأ أعضاء المجلس الجدد ولايتهم في مطلع يناير ليحلوا محل خمس دول تنتهي مدتها في 31 ديسمبر، وهي إستونيا، والنيجر، وسانت فنسنت وجزر غرينادين، وتونس، وفيتنام.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي تشارك فيها ألبانيا في المجلس والمرة ال11 للبرازيل، والتي ستتساوى بموجبها مع اليابان بصفتها الدولة الأكثر انتخابا في المجلس لفترات مدتها عامان، وكان هناك سباق ثلاثي على مقعدين إفريقيين لكن الكونغو انسحبت يوم الإثنين الماضي.
ويتعين على الدولة كي تحصل على المقعد أن تحوز على أصوات ثلثي الدول الأعضاء التي صوتت، وفي اقتراع أمس حصلت غانا على 185 صوتا، والغابون على 183 صوتا، والبرازيل على 181 صوتا، والإمارات على 179 صوتا، وألبانيا على 175 صوتا.
تعليقات مسؤولين
وعلق حاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد، على هذه الخطوة، بأن انتخاب بلاده لعضوية مجلس الأمن في الفترة من 2022-2023، يعكس دبلوماسيتها النشطة وموقعها الدولي، موجها الشكر لفريق الدبلوماسية الإماراتي بقيادة الشيخ عبد الله بن زايد.
فيما قال ولي عهد أبو ظبي، إن انتخاب بلاده، يجسد ثقة العالم في السياسة الإماراتية، وكفاءة منظومتها الدبلوماسية وفاعليتها، وأن الإمارات ستواصل مسؤوليتها من أجل ترسيخ السلام والتعاون الدوليين.
كيف يتم اختيار الأعضاء؟
بحسب موقع الجمعية العامة للأمم المتحدة، فإن الجمعية تنتخب في كل سنة 5 أعضاء غير دائمين من بين 10، لولاية مدتها سنتان.
وطبقا لقرار الجمعية العامة في عام 1963، توزع المقاعد العشرة غير الدائمة على أساس إقليمي كالآتي: خمسة للدول الأفريقية والآسيوية؛ وواحد لدول أوروبا الشرقية؛ واثنان لدول أمريكا اللاتينية والكاريبي؛ واثنان لدول أوروبا الغربية ودول أخرى.
طريقة التصويت وكورونا
تغيرت طريقة التصويت العام الماضي، فأجريت الانتخابات لاختيار أعضاء المجلس الجدد وفقًا للتدابير الاحترازية لكورونا المستجد، فبدلاً من حضور سفراء من 193 دولة أعضاء في الأمم المتحدة في قاعة الجمعية العامة معًا للانتخاب، تم تبني إجراء جديد.
ووصل عدد قليل من السفراء إلى الجمعية خلال فترات زمنية متباعدة لتجنب التجمع الكبير وضمان التباعد الاجتماعي، وقاموا بإيداع بطاقات الاقتراع في صندوق كبير ليس فقط لأعضاء مجلس الأمن الجدد، ولكن أيضا للمناصب الأخرى.
وفي الأشهر الأخيرة، كان المجلس يجتمع شخصيًا، مع السماح بدبلوماسيين اثنين فقط من كل دولة، وبهذه الطريقة تمكن السفراء، أمس الجمعة، من إيداع أوراق اقتراعهم واحدة تلو الأخرى.
بلدان عربية حصلت على العضوية
ومنذ تأسيس المجلس وحتى يومنا هذا حصلت عدة دول عربية على العضوية غير الدائمة لمجلس الأمن، وهي المملكة مرتين (1994 – 1995)، كما رفضت شغل المقعد لعضوية (2013 – 2014)، والجزائر والأردن وسوريا 3 مرات، والبحرين مرة، فيما حصلت مصر عليها 5 مرات، والعراق مرتين، والكويت ولبنان وليبيا مرتين، وحصلت عليها موريتانيا وسلطنة عمان وقطر والسودان مرة واحدة، وتونس 4 مرات.
قصة رفض المملكة
في 18 أكتوبر 2013، صدر عن وزارة الخارجية بيان بعد انتخاب المملكة عضواً غير دائم في مجلس الأمن لمدة سنتين، بدأته بشكر جميع الدول التي منحتها الثقة بانتخابها.وفق "أخبار 24".
وأكدت المملكة، أنها ترى أن أسلوب وآليات العمل في مجلس الأمن، تشهد ازدواجية في المعايير، تحول دون قيامه بأداء واجباته وتحمل مسؤولياته تجاه حفظ الأمن والسلم العالميين على النحو المطلوب.
وبحسب البيان، فإن هذه الازدواجية، أدت إلى استمرار اضطراب الأمن والسلم، واتساع رقعة مظالم الشعوب، وانتشار النزاعات والحروب في أنحاء العالم، مشددة على أن الإجراءات التي شاركت فيها المملكة بكل فاعلية لم تسفر عن التوصل إلى الإصلاحات المطلوب إجراؤها لكي يستعيد مجلس الأمن دوره المنشود في خدمة قضايا الأمن والسلم في العالم.
وبعد هذه الأسباب، أعلنت المملكة اعتذارها عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن، حتى إصلاحه وتمكينه من أداء واجباته وتحمل مسؤولياته في الحفاظ على الأمن والسلم العالميين.