المعهد بدأ عام 1360ه ب15 طالباً في المرحلة الابتدائية الملك فيصل أصدر أمرًا بتغيير اسم (معهد الأنجال) إلى (معهد العاصمة النموذجي) عند الحديث عن التعليم وبداياته في بلادنا الغالية فلابد أن نستذكر وبفخر جهود المؤسس الراحل الذي اهتم بالعلم والتعليم منذ بدايات التأسيس، حيث اهتم جلالته بالتعليم بشكل مبكر كركيزة أساسية لمستقبل الدولة، فتم في عام 1344ه تأسيس (مديرية المعارف العامة) للإشراف على الحركة التعليمية وتطويرها، كما شملت بدايات اهتمامه تأسيس المعهد العلمي السعودي لتخريج المعلمين. وبدأ إرسال البعثات الخارجية في عام 1346ه، كما شملت جهوده كذلك إنشاء المدارس الحكومية، وتشكيل أول مجلس للمعارف لوضع نظام تعليمي منظم، مما وضع الأسس الأولى للتعليم النظامي في المملكة، ويعتبر تأسيس (معهد العاصمة النموذجي) دليل على اهتمام جلالته بالتعليم ونشر المعرفة، حيث وضعت بذرة تأسيس معهد العاصمة النموذجي في عهد المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- وتحديدًا عام 1354ه، حين افتتح في قصره أول مدرسة في مدينة الرياض، وهي مدرسة الأمراء وكانت في قصره، ليحصل فيها الأمراء دروسًا في القرآن الكريم، والفقه، والتوحيد، واللغة العربية، وفي عام 1360ه/ 1940م أنشأ الملك سعود -رحمه الله- حين كان وليًّا للعهد، مدرسة في قصر الناصرية، والتحق فيها من كان يدرس في مدرسة الأمراء، وأبناؤه، وعدد من المواطنين، إذ لا يتجاوز عددهم 12 طالبًا، وأطلق عليها (معهد أنجال ولي العهد)، وتغير اسمه لاحقًا إلى (معهد أنجال جلالة الملك)، وكان المعهد يتكون من أربعة فصول، وغرفة لإدارة الفصول الدراسية، وفي عام 1380ه أمر الملك سعود بن عبدالعزيز بإنشاء مقر مستقل للمعهد على مساحة تقدر بمليون متر مربع، وفي عام 1385ه أصدر الملك فيصل بن عبدالعزيز -رحمه الله- أمرًا بتغيير اسم معهد الأنجال إلى (معهد العاصمة النموذجي)، ولما اكتمل المعهد بمراحله الأربع من الروضة حتى الثانوية بنين أنشئ معهد الكريمات الذي استمر 23 عامًا تحت إدارة المعهد، ثم انضم إلى الرئاسة العامة لتعليم البنات، ولاحقًا دمجت الرئاسة في وزارة المعارف (وزارة التعليم حالياً)، وفي عام 1437ه قرر مجلس الوزراء أن يكون معهد العاصمة النموذجي كياناً مستقلاً تشرف عليه وزارة التعليم، ومنحه وضعاً خاصاً يتماشى مع طابعه النموذجي، واستثمار جزء من الأراضي والمباني من خلال شركة تطوير القابضة، وفي 20 ذي القعدة 1445ه وافق مجلس الوزراء على تحويل المعهد إلى مؤسسة غير هادفة للربح، تكون مملوكة للهيئة الملكية لمدينة الرياض. بدايات بدأ معهد العاصمة النموذجي عام 1360ه ب15 طالبًا في المرحلة الابتدائية، وفي عام 1362ه خصص الملك سعود وكان آنذاك ولياً للعهد مبنى داخل قصره عبارة عن مدرسة تضم خمسة عشر طالباً وأطلق عليها مسمى (معهد الأنجال) واختار الأستاذ عثمان بن ناصر الصالح لإدارته واستقطب مجموعة من الكوادر التعليمية والتربوية من مختلف شرائح المجتمع السعودي وأنشأ الملك سعود المبنى الحالي للمعهد الذي تبلغ مساحته مليون متراً مربعاً يحتوي على الأقسام التعليمية الرئيسة ( روضة – ابتدائي – متوسط – ثانوي ) وعلى مرافق وأقسام مساندة وإدارات للموظفين وسكن للمعلمين والإداريين وفرق الكشافة، وفي عام 1384ه تمت تسميته بمعهد العاصمة النموذجي وتم الانتقال إليه بعد تجهيزه وتوفر كافة الاحتياجات والإمكانات التي تساعد على إيجاد بيئة تربوية نموذجية، وقد تضافرت في ذلك الوقت جهود حثيثة كانت سنداً وعاملاً مؤثراً وحيوياً في الوصول بالمعهد إلى مكانة ذات بعدين متلازمين القوة في الأداء والقدوة في العطاء، وكان للشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ وزير المعارف والأستاذ ناصر المنقور والأستاذ عبدالوهاب عبدالواسع وسعادة الأستاذ محمد بن عبدالرحمن الفريح وسعادة الدكتور عبدالله بن ناصر الوهيبي وغيرهم من منسوبي الوزارة دور لا ينكر في دعم المعهد وتهيئة المناخات التي ساعدت على تميزه وانتشار سمعته المشرفة في مختلف مناطق المملكة بل وكافة دول الجوار، واستقطب خلال العقود الماضية طلابًا خدموا الوطن في مجالات مختلفة، وتسلموا مناصب قيادية في الدولة، منهم أمراء من أبناء وأحفاد الملك المؤسس الراحل جلالة الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه-، حيث تخرج منه ستة من أبناء الملك عبدالعزيز هم: الأمير عبدالإله، والأمير أحمد، والأمير سطام، والأمير عبدالمجيد، والأمير مقرن، والأمير حمود، وكذلك معظم أحفاد الملك عبدالعزيز، كما تخرج من معهد العاصمة النموذجي منذ عام 1385ه حتى عام 1446ه 66 دفعة من الطلاب، ويستقبل المعهد الطلبة للدراسة من مرحلة الحضانة والروضة، مروراً بالابتدائية والمتوسطة ووصولاً إلى الثانوية، وبلغت الطاقة الاستيعابية للمعهد في جميع المراحل الدراسية عام 1445ه 2300 طالب وطالبة، وممن تولوا إدارة معهد العاصمة النموذجي: استلم إدارة المعهد منذ تأسيسه الشيخ عثمان بن ناصر الصالح من 1390 ه حتى 1410ه، ثم استلم إدارة المعهد الشيخ صالح بن راشد البكر من عام 1410 ه وحتى 1417ه، ثم استلم إدارة المعهد الأستاذ عبدالله بن سعد بن محمد الماضي من عام 1419ه وحتى 1424ه، ثم استلم إدارة المعهد الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي من عام 1424ه حتى 1425 ه، ثم استلم إدارة المعهد الأستاذ إبراهيم بن عبدالرزاق القصير 1426 ه استلم إدارة المعهد العاصمة النموذجي الدكتور إبراهيم بن محمد القريشي حتى عام 1436ه حيث استلم إدارة المعهد العاصمة النموذجي الأستاذ عادل بن ناصر الطخيم منذ 1436 وحتى الآن. جمعية أسست جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي عام 1420ه/1999م بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وكان حينها أميرًا لمنطقة الرياض، إذ ربط المعهد بوزير المعارف (وزير التعليم) مباشرة، وتولت الجمعية رسم مسارات تطوير المعهد التعليمية والإدارية، وتنفيذ تحسين للبيئة والمباني والمرافق، فتم ترميم قسم الروضة، وأنشئ مبنى جديد للقسم الابتدائي، وصيانة الملاعب، وإنشاء مركز للصور التاريخية للمعهد، وتقرر معاملة المعهد كإدارة تعليم في البرامج والميزانية، وأعد مشروع تطوير المعهد وصدرت موافقة وزير التعليم عليه، عام 1425ه وعمل على تحسين أوضاع المعهد إداريًا وماليًا، وتطبيق استراتيجيات التطوير بطرق تدريس تفاعلية، تقوم على محورية دور الطالب ومنها: التعلم التعاوني، والتعليم والتفكير الناقد، والتفكير الإبداعي، والتعلم الذاتي، ودمج التقنية بالتعليم، وبعد عشر سنوات حقق المعهد 75% من أهدافه، وفي الذكرى السبعين لتأسيس المعهد عام 1431ه رفعت الجمعية مقترحًا إلى وزارة التربية والتعليم (وزارة التعليم حاليًا) فكرة مشروع دمج البيئة التعليمية للبنين واللبنات ومرافقهما مع البيئة الاستثمارية، وتضم: فندقاً، وأبراجاً سكنية، وأجنحة فندقية، ومركزاً تجارياً، ووحدات سكنية، ومدينة رياضية، ووضعت جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي بالتنسيق مع وزارة التعليم نظامًا أساسيًا للمعهد ينص على أن يكون ذا شخصية اعتبارية مستقلة لمؤسسة تربوية وتعليمية نموذجية، تقدم خدمات التعليم العام بكل مراحله، ويطبق المعهد معايير تربوية وتعليمية متقدمة، تحكم المناهج التعليمية والهيئتين الإدارية والتعليمية، ونظام المدرسة والعمليات المساندة، ويتم قبول الطلاب والطالبات الذين يظهرون تميزًا في القدرات، ويجري استقطابهم من مختلف مناطق المملكة، كما يستضيف طلاباً من مختلف الدول العربية والإسلامية، ويطبق المعهد مناهج علمية باللغتين العربية والإنجليزية، وبرامج للتنمية المهنية والإدارية، إضافة إلى إجراء البحوث والدراسات الإشرافية لتطوير عمليات التعليم والتعلم، وإصدار المواد الإعلامية المختصة لنشر المعرفة والوعي، ونص النظام الأساسي المقترح للمعهد على إيجاد مجلس أمناء يمثل سلطة عليا، يرسم سياسات المعهد العامة وخططه الاستراتيجية، ويشرف على تنفيذها ويتخذ القرارات المتعلقة في شؤون المعهد. مؤسسة قرر مجلس الوزراء عام 1437ه أن يكون معهد العاصمة النموذجي كيانًا مستقلًا تشرف عليه وزارة التعليم، ومنحه وضعًا خاصًا يتماشى مع طابعه النموذجي، واستثمار جزء من الأراضي والمباني من خلال شركة تطوير القابضة، ووافق المجلس عام 1439ه على الترتيبات التنظيمية لمعهد العاصمة النموذجي، بأن يتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري، ويكون غير هادف للربح، ويعمل تحت إشراف وزارة التعليم، وتتكون الموارد المالية من مخصصات ميزانية الدولة، والهبات والتبرعات، والمقابل المالي للخدمات المقررة من المجلس، وعائدات الاستثمار لجزء من الأراضي والمباني، وأي مورد آخر يقره المجلس، وفي عام 1445ه وافق مجلس الوزراء على تحويل معهد العاصمة النموذجي إلى مؤسسة غير ربحية، مملوكة للهيئة الملكية لمدينة الرياض، التي تعد مشروع النظام الأساسي للمؤسسة. وضعت بذرة تأسيس معهد العاصمة النموذجي في عهد المؤسس العام 1354ه تحويل المعهد إلى مؤسسة غير ربحية ساهم في دعم مسيرته معهد العاصمة النموذجي جمعية خريجي معهد العاصمة النموذجي المعهد يواصل مسيرته التعليمية بنجاح إعداد: حمود الضويحي