شارع واحد جمع بينهما في العنوان، وجعلهما يختلفان في كل شيء غيره، نفس الحي وفي نفس الطريق، ورغم كل ذلك إلا أنهما يختلفان، ذاك يطلق عليه عشاقه "الزعيم" بينما الآخر فارس نجد و"العالمي"، الأول لباسه الأزرق والأبيض، فيما الآخر اختار الأصفر والأزرق ألوانا ترمز إليه ويتغنى بها، في لحظات فرحهما يتجمع محبوهما للفخر به، وفي لحظات انكساراتهما يكونون أول من يقف خلفه للشد من أزره، ورغم كثر لحظات الأمل والألم إلا أن جماهيرية الفريقين لا زالت تزداد يوماً بعد يوم. الهلال والنصر، أو النصر والهلال، من أقطاب الكرة السعودية ومن كانا بوابة لكثير من عباقرة الكرة السعودية، أمثال ماجد عبدالله، يوسف الثنيان، وفهد الهريفي، وسامي الجابر، ويوسف خميس، وصالح النعيمة وغيرهم الذين كان المستطيل الأخضر خير شاهد على حسن تمثيلهم للمنتخبات السعودية، عبر محطات عدة بدأت من كأس آسيا 1984. الفريقان لأول مرة يخوضان بطولة السوبر المستحدثة أخيراً من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم، خلال العشرين عاما الأخيرة كانت مباريات الفريقين محطة لمشاهدة الآلاف ومئات الآلاف بل تصل لملايين المشاهدين، مباريات حملت "البكاء" فرحاً وحزناً في طيات كثيرة. في الدوري السعودي كانت مباريات خروج المغلوب محصورة في النهائي ونصف نهائي، حيث كان النهائي عام 1994-1995 وتغلب النصر ب3 أهداف مقابل هدف هلالي، وبعد ذلك ب7 أعوام وتحديداً في عام 2000 -2001 فاز النصر بهدف مقابل لا شيء في لقاء نصف نهائي. بينما في البطولة الجديدة التي استحدثت عام 2008 "كأس الأبطال"، كان مجموع اللقاءات 3 مواجهات وبنظام الذهاب والإياب، كان اللقاء الأول 2009 ، انتهت نتيجته بالتعادل الإيجابي ذهابا والتعادل الإيجابي سلبا، ليستفيد الأزرق من قانون "الهدف بهدفين" ويتأهل إلى دور نصف النهائي، بعد ذلك بعام تلاقى الفريقان في نصف النهائي، انتهى لقاء الذهاب ب5 أهداف مقابل 3، وفي الإياب تعادل الفريقان بهدف لكل منهما، في منتصف عام 2015، تقابل الفريقان في نهائي البطولة، وأضاف الهلال بطولة جديدة لسجل بطولاته بعد الفوز بركلات الترجيح. وفق "العربية نت". وفي البطولة الثالثة في السعودية، "كأس ولي العهد" كانت المحصلة 8 مواجهات، حقق فيها الهلال الفوز في 7 منها، بدأت حقبة المواجهات عام 1996-1997 في دور ال 16 حيث انتصر الهلال بهدفين مقابل هدف، وبعد ذلك ب 11 عاما تلاقى الفريقان مجدداً، وأكد الهلال انتصاره بهدفين مقابل لا شيء في الدور ذاته، بعد ذلك بعام تأهل الهلال لنهائي البطولة عبر بوابة النصر بهدف مقابل لا شيء، في 2009 - 2010 وخلال ربع النهائي كانت المواجهة وانتهت بفوز هلالي رابع بهدفين مقابل هدف، بعد ذلك بعام واصل الهلال سلسلة انتصاراته على النصر وكسبه بهدفين مقابل لا شيء. عام 2011- 2012 سحق الهلال النصر ب4 أهداف مقابل هدف في لقاء نصف النهائي، بعد ذلك بعام تلاقى الفريقان في النهائي وحقق الهلال "لقبه المفضل" عبر ركلات الترجيح لتعود الكرة من جديد العام الذي تلاه ويثأر النصر من خسارته ويكسب الهلال بهدفين مقابل هدف. خلال منافسات كأس الأمير فيصل بن فهد، وفي عام 1997 - 1998 فاز النصر بركلات الترجيح على الهلال في نصف نهائي البطولة، بعد ذلك ب10 أعوام حقق النصر البطولة عبر بوابة الهلال بهدفين مقابل هدف.
