انتحرت خادمة أثيوبية مساء أمس الأول في مستشفى الأرطاوية العام بمدينة الأرطاوية، وتأتي التفاصيل بعد أن شك كفيلها في تصرفاتها السلوكية ومحاولتها الانتحار وإيذاء نفسها وإلحاق الضرر بالآخرين. استنجد بشرطة الأرطاوية التى حضرت على الفور، وقامت بعد الإجراء اللازم بتحويلها لمستشفى الأرطاوية حيث تم استدعاء أخصائي الباطنية والذي شخص الحالة بأنها تعاني من حالة نفسية وأوصى بتحويلها لمستشفى الملك خالد بالمجمعة حيث توجد به عيادة متخصصة لذلك وهو ما يفتقده مستشفى الأرطاوية. ولكن المدير المناوب قام باستدعاء دكتور مقيم باطنية ليكتب لها تنويماً حتى عاوت نوبة نفسية قوية بعد ساعات وقامت بضرب السرير بعنف واتجهت إلى دورة المياه بالمستشفى وقامت بشنق نفسها بأحد أجزاء ملابسها. وذكر شهود عيان أن العاملين والعاملات بالمستشفى لم ينتبهوا إلا وهي جثة هامدة وتم إبلاغ الشرطة ولحظة حضورها تم رفع الأدلة الجنائية بالبصمات. وقد لاقى ذلك تذمراً وسخطاً كبيراً من أهالي الأرطاوية من إهمال مستشفى الأرطاوية من خلال هذه الحادثة حيث كان من المفترض تحويل المريضة لمستشفى المجمعة أو وجود سجانة معها لحمايتها وكان يجب وجود اهتمام ومتابعة من الطاقم الإداري والطبي بشكل دقيق ومستمر حتى يتم تفادي ما حدث خصوصاً أنها حاولت الانتحار قبل ذلك أكثر من مرة وتأمين حياتها حتى عودتها لبلادها. وأتى تذمر رئيس مركز الأرطاوية والمستفيدين من الخدمات الصحية في هذا المستشفى في حديثهم ل "سبق" بسب عديد من الأحداث التي تمت مؤخراً وتدل على اللامبالاة وعدم الاهتمام على حد وصفهم ومنها دخول أحداث إلى قسم النساء وسرقة جوال إحدى المريضات في وقت متأخر من الليل من دون وجود رقابة أو متابعة كما تم خلال فترة سابقة تسليم جثة متوفاة جنائياً لغيرأهلها وكذلك عطل ثلاجة الموتى دون الانتباه له وتعفن جثة متوفى غرقاً.