أجرى اللقاء ماجد الرفدي : -الحيادية في الإعلام كذبة كبرى . -لايوجد إعلام إسلامي . -الشاب عيضة وتأثيره . -الشلل الإعلامية . -انا مع تعرية القنوات . كان للخرج اليوم فرصة اللقاء بالمفكر الإسلامي الدكتور فهد السنيدي أثناء زيارته للديوانية الفكرية للشيخ سعد بن ناصر الغنام بمحافظة الخرج ، فيسرنا بداية أن نرحب بك دكتور فهد ضيفاً في محافظة الخرج وصحيفة الخرج اليوم ... س1/ رأيك دكتور فهد في انعقاد اللقاءات الفكرية وأثرها على المجتمع ؟ ج/لاشك ان مثل هذه اللقاءات ينعكس أثرها إيجابياً على الفرد والمجتمع وتولّد بالغالب لنا مثقفين وكتّاب ورجال صحافة وإعلام ناضجين وهذا مانأمله من انعقاد وانتشار مثل هذه الديوانيات الفكرية شريطة أن تكون بشكل صحيح وطرح موضوعي يتناسق مع قيمنا الدينية والوطنية س2/ يوجد من يمتلك موهبة التأثير على الآخرين سواءً من خلال حسن الألقاء وملكة الصوت الخ .. كيف يستطيع من لايعمل في وسائل الإعلام في التأثير في الإعلام ؟ ج/الآن أصبح الإعلام وسيلة حرة يملكها غالب الناس ويمكن لهم أن يسهموا في التأثير سواء أكانوا من الإعلاميين أو من الصف الثاني الذي أعتبره دائماً غائب لدينا ، هناك من يسهم في الإعلام ولايظهر في الإعلام التقليدي لكنه مؤثر بشكل كبير وعلى تيار عريض وأضرب مثالا بالشاب عيضة وانتشار مقاطعه في اليوتيوب وأجزم أن تأثيره أكثر من بعض القنوات ، فيلم إرهاب الشوارع أيضاً من يقوم عليه الا مجموعة من الشباب واستطاعوا التأثير ووصل الفلم إلى شريحة تعجز بعض القنوات من الوصول إليها وغيره من الأمثلة الكثير . ليس من الضروري أن تُفتح لي القنوات حتى أُسهم فيها ، ظهور وسائل التواصل الإجتماعي سهّل المهمة والنجاح للمبدعين والمتميزين ولانستسلم للواقع بقول لاأستطيع ولاتكن حبيس الأدراج . س3/ استبشر الكثير من المتابعين بوجود القنوات الإسلامية رأيكم بما تقدم وماالفرق بينها بين الاعلام الهادف ؟ ج/ الإعلام الهادف أوسع مما يسميه البعض الإعلام الإسلامي وأنا أتحفظ حقيقة على مسمى ( إعلام إسلامي ) البعض يعتقد أن الإعلام الإسلامي هو الذي يخلو من الموسيقى والمرأة وهو في الحقيقة تضييق على المفهوم الأوسع ، إذا وجد إعلام لايوجد به موسيقى ولاامرأة ولكنه يقدم ترهات وسخافات ولايقدم شيئاً كيف يحق لي أن أسميه إسلامياً بخلوه من الموسيقى وإذا وجد إعلام قوي ورصين ويحيي قضايا الأمة لكن فيه شئ من الموسيقى كيف أجعله من صف الإعلام غير الإسلامي أو السيء ؟؟ لاشك أن الموثوقية والخيرية تتراوح فبعضها عالي وبعضها أضعف من غيره ، لذا فلابد أن نقول عنه إعلام هادف س4/ مقومات بروز الإعلام الهادف بنظركم ؟ ج/ اذا تخلص أولاً من التسلط كما حصل لبعض القنوات وثانياً من الشلل الإعلامية كما يعي ذلك المتابعون الكرام ومع الدعم للاعلام الهادف والحرفية الحقيقية باذن الله يصبح بحال افضل . س5/ هل تعتبر الحيادية عيباً في القنوات وهل تلتزم القنوات في الوقت الحالي بشي منها؟ " ج/هناك قدر من الحيادية ينبغي أن يكون موجودا في الإعلام وليس معناها أن تنسلخ من قيمك لتكون حياديا ولا أن تظلم خصمك ، الحيادية في نظري جزء من الصراع الإعلامي المعاصر، ولكن لاتعني الحيادية أن ينسلخ من قيمه الكبرى أو أن تعبث به المصطلحات وباختصار ( الحيادية في الإعلام كذبة كبرى ) . س6/ تعرية القنوات كما ظهر مؤخراً من بعض من كان لهم تأثير في الساحة مارايكم ؟ ج/ أرى عدم المبالغة حتى لاتصبح ممجوجة ويملها الناس ، اذا كان الإسهام منطقيا وموضوعيا انا معه ومن يستطيع تعرية الأخطاء وفقاً لآليات صحيحة وموضوعية فبدون مبالغة . في نهاية اللقاء نشكر لك رحابة صدرك ونأمل ان نلتقى بك في مناسبات قادمة وانت بصحة وسلامة .
