أعمى البصر , ولكنه بصير القلب هو الشاب شامي أحمد الفاهمي كفيف البصر , يبلغ من العمر 17 عاماً ، أحد أبناء بلدة الفاهمة جنوب محافظة القنفذه 65 كم , منذ أن خلقة الله وهو أعمى لايرى ولكن رزقة الله بحفظ القرآن الكريم كاملاً ، كفيف تحدى كل المعوقات صنع بطموحة همه عالية ، وجاهد بنفسة لحفظ كتاب الله الكريم ومتقناً لتجويده , حيث بدأ بدخوله لحلقات تحفيظ القرآن الكريم في عام 1425ه وبفضل من الله أتم حفظ القرآن كاملاً في عام 1432ه قناه المجد قامت بزيارة له في منطقته التي يسكًن فيها وأجرت معة حواراً لتتعرف على حياة شامي الفاهمي ، وكانت له محفزات من والده لحفظ القرآن الكريم ، حيث ذكر والده أنه كان يحفزه بالجوائز المادية والرحلات الى البحر والمتنزهات، وذكر شامي بأنه كان متشوقاً في بداية الأمر لحفظ القرآن حين دخولة لحلقة التحفيظ ولما علم به وعرف ماهو القرآن زادت همته ، وذكر بأن من شجعه هم والدية ، وكان طموحة بأن يكون متخرجاً من قسم القراءات , وأختتم شامي الفاهمي حديثة قائلاً :أحب أن أُوصل للناس أن المعاقين ليسوا معاقين كلا والله سبحانه وتعالى قال : فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ وقال عنه الشيخ مشعل الفلاحي : هل كان يعلم أحمد إدريس الفاهمي بما يطوي له القدر في صفحاته حين اكتشف أن مولوده ( شامي ) أعمى ..! لا تسألوا عن حالته تلك اللحظة بل اسألوه اليوم ما ذا صنع له ذلك الأعمى ، لقد رقى والده مسارح التكريم على غير موعد وتعرّف على كثير من مناطق المملكة في مدارج التكريم والتبجيل فالمولود الأعمى حفظ كتاب الله تعالى وهو أحد الأوائل على مستوى مجتمعه ومحافطته ووطنه ، وأختتم حديثة قائلاً : وكم من بصير في الدنيا جلب على والديه رحلة الشقاء .