شهدت أسعار الخضروات موجة ارتفاع حيث بلغت نسبتها 170% في عدد من الأصناف مما أثار استياء أصحاب محلات متخصصة في بيع الخضروات. وأشارت جريدة "الوطن" السعودية إلى أن أصحاب المحلات بدأوا حديثهم اعتراضا على هذا الارتفاع ب "أوقفوا تصدير الخضراوات حتى يبحث تجار الجملة والمزارعون عن السوق المحلية" فقد فقدوا زبائنهم خلال الأيام الماضية مع تلك الموجة . وفي حين وصف مستهلكون "الطماطم" بالمجنونة، بعد ارتفاعها المفاجئ ثم انخفاضها المفاجئ أيضا كما كان في عدد قليل من السنوات السابقة، قالوا: "لم نعد نتحمل الأسعار الحالية، ولا يمكن أن ترتفع فاتورة الشراء بصورة عالية تزيد من عبء ميزانيتنا الشهرية الاستهلاكية". وذكر عبدالمجيد العنزي صاحب متجر بيع خضراوات في الرياض أن أسعار الطماطم المرتفعة دفعته للبحث عن أنواع أقل جودة حتى يتمكن من الاستمرار. وقال العنزي: "إن سعر صندوق الطماطم المحلي الذي يزرع في البيوت المحمية بلغ 45 ريالا، لكن تجار الجملة ومزارعين يفضلون التصدير، حيث يرتفع سعره في الأسواق المجاورة إلى 85 ريالا". وكان ارتفاع أسعار الخضراوات قد أغرى كثيرا من تجار الجملة والمزارعين بتصدير منتجاتهم وخصوصا إلى الإمارات. وأضاف العنزي: "إنه لم يجد أمامه غير بيع الأصناف ذات الجودة الأقل حيث يباع الصندوق للمستهلك ب33 ريالا". وأكد العنزي أن التجار المحليين باتوا يبحثون عن مصالحهم الشخصية بعيدا عن تفكيرهم بالمستهلكين المحليين. متمنيا أن يصدر قرار وقف التصدير للخارج في أسرع وقت ممكن. وقال محمد سالم أحد العاملين في متاجر الخضراوات: "إن ارتفاع أسعار الخضراوات قاد إلى انخفاضات حادة في المبيعات النهائية بلغت نسبتها 70% خلال اليومين الماضيين"، مشيرا إلى أن هذا الأمر قد يزيد من فرصة تدهور الخضراوات عن طريق التجزئة في ظل ارتفاع أسعار إيجارات المحلات. وذكر أحد المواطنين أن أسعار الطماطم ارتفعت بصورة لا تطاق، ويأمل أن تراقب الجهات المعنية هذه الارتفاعات وتتخذ إجراءات صارمة لوقفها. 2