ليس من حقنا سابقاً : ليس من حقنا بأن نستنكر لماذا أبنائنا عاطلون عن العمل في ظل الطفرة المليارية التي تشهدها المملكة العربية السعودية . هنالك عدة أسباب تشير بأن جميع المقومات في السابق لدي الجهات المختصة المشرفة على القطاع الخاص فاشلة فشل ضريع وسببت فجوات وخلل كبير لدرجة ساء مفهوم المواطن للوظيفية في القطاع الخاص وأتاحت تلك الجهات المشرفة علي القطاع الخاص أن يجد الأجنبي فرصته للاستحواذ على تلك الوظائف برواتب عالية وامتيازات رفيعة ورفاهية ممتعة . لا نلوم كثيراً لأننا في بداية تأسيس المملكة احتجنا كثيراً للكفاءات في شتى العلوم والمجالات والأيدي العاملة لأعمار البلاد و الارتقاء في سلم الحضارة و غرس المعرفة . لان في تلك الأوان نحن كشعب لا نملك المعرفة التي تؤهلنا إلى مسابقة الدول المتقدمة . ولكن من الخطأ الفادح استمرارية هذا الفكر حتي وقتنا الحاضر مما أفسد فرصه أبناء هذا البلد بأن يكونوا روادها و قياديها وكبار التنفيذيين فيها في جميع القطاعات المكتضه حالياً بالأجانب . لا ننكر فضل الأجانب علينا بتسخير جهودهم ومعرفتهم . ولكن أتوقع حان الوقت لأبن البلد أن يكون في المكان الذي يتوجب عليه أن يكون فيه . ليس من حقنا الآن : ليس من حقنا الآن الاعتذار أو الخوف سأباشر بالمؤسسات والشركات والقطاعات الخاصة بشكل عام . لكم الحق سابقاً الخوف من توظيف السعودي في منشآتكم وذلك لعده أسباب عدم الكفاءة و تكلفة عالية و غير مستقر و عدم وجود دعم وحوافز حكومية . أما الآن فليس من حقكم حرمان أبن البلد حقه في هذا البلد المعطاء في طور بذل جهود من سيدي خادم الحرمين الشريفين والمكلف وزير العمل م. عادل فقيه . فقد وظفو جميع الإمكانيات والدعم والحوافز وغيرها بتعاون مع اللجان والجهات المساعدة كصندوق الموارد البشرية والتأمينات الاجتماعية وغيرها لتهيئتكم نفسياً ومعنوياً ومادياً لتفتحوا قلوبكم لأبنائكم في منشاتكم . وليس هنالك ما يستدعي الخوف لأن أبناءنا نجحوا في شركات كثيرة كانت صغيرة و أصبحت من كبار الشركات بقيادة أبناء البلد كشركة أرمكو السعودية و الاتصالات السعودية و شركة الكهرباء و شركة سابك و شركة التصنيع و شركة جازان القابضة وشركة المراعي والشركة المتقدمة للالكترونيات و شركة بن لادن و شركة الراجحي وهنالك الكثير أيضا لم يذكر . لماذا لا نقول بأن أبنائنا " كفو " ونتيح لهم الفرصة . والآن سأباشر بإخواني أبناء البلد . عهدنا هذا ليس كالعهد السابق و حضارة اليوم تختلف أضعاف حضارة الأمس . الآن عندما نتقدم لأحد قطاعات الدولة و ننتظر أرقام طلباتنا لسنوات عديدة لنحصل على فرصة وظيفية في الحكومة فذلك شي مؤسف . ولكن علينا الإدراك بأن عدد موظفين الدولة في أخر إحصائية تساوي 993986 فقط أمام عدد سكان المملكة السعوديين فقط والكائن 18707576 مواطن و مواطنه . فأين سنجد أنفسنا من ذلك . ولكن لو فكرنا قليلاً سنجد هنالك فرص أضخم و مواقع عمل مرموقة تتناسب مع تخصصاتنا و يساعدنا في ألاستقرار والابتكار.هو القطاع الخاص فقد أصبح القطاع الخاص الآن رائد في الامتيازات التي تنافس امتيازات القطاعات الحكومية من ناحية الرواتب التي ليس لها سقف و الترقيات السريعة و التأمينات الطبية وبدلات السكن التي تؤمن الاستقرار والتسهيلات البنكية التي تلبي الاحتياجات. والأجمل من ذلك هنالك من يراقب الشركات والمؤسسات في بيئتها الوظيفية لأبنائنا ليحافظوا على جودة بيئة العمل و استقرار موظفيها . لماذا لا نقول نحن " كفو " وقدها وقدود . أخيراً أتمني أن كل من المسئولين والموظفين الذين لهم صله بأمر تحسين وترقية مصلحة أبنائنا المواطنين في توطينهم بالقطاع الخاص أن يؤدو الأمانة التي كِلفو بها في أعمالهم وصلاحياتهم أمام الله لأن يد صاحب القرار ليست كفيلة وكافية بأن تلبي الأهداف إذ لم يمدو يد العون بقوة لهم . 1 مدير إدارة الموارد البشرية والعلاقات العامة بمجموعة البازعي ..