الحقيل يجتمع برئيس رابطة المقاولين الدولية الصينية    خبراء دوليون: تقنيات الذكاء الاصطناعي توفر 45% من استهلاك الطاقة في إنتاج المياه    عقد اجتماع لمدراء عموم فروع هيئة ‏الهلال الأحمر السعودي بالمنطقة الجنوبية بمقر فرع الهيئة منطقة نجران    3000 ساعة تطوعية بجمعية الصم وضعاف السمع    نائب أمير منطقة مكة المكرمة يرأس اجتماع اللجنة التنفيذية للحج ومناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بألاستعدادات المبكرة للحج    بيان الرياض: ندعم جهود التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة    خلال استقباله المواطنين باللقاء الأسبوعي .. أمير تبوك المملكة أصبحت محط أنظار العالم بفضل رؤية 2030    السعودية تنشئ مركزاً عالمياً بالشراكة مع المنتدى الاقتصادي    شؤون الأسرة ونبراس يوقعان مذكرة تفاهم    ساعات حاسمة ..الهدنة أم غزو رفح؟    الجوازات في 2023.. أكثر من 41 مليون عملية إلكترونية داخل المملكة وخارجها    مدير هيئة الأمر بالمعروف بمنطقة نجران يزور فرع الشؤون الإسلامية بالمنطقة    الصحة: تعافي معظم مصابي التسمم الغذائي    مشروعات تطوير البنى التحتية الجديدة في محافظة جزر فرسان تجاوزت ال 16.5 مليون ريال    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 34.535 شهيدًا    جامعة نايف العربية تفتتح في الرياض ورشة العمل الإقليمية لبناء القدرات حول مكافحة تمويل الإرهاب    الدكتور الربيعة يلتقي الرئيس المشارك لمؤسسة بيل وميليندا غيتس الخيرية    التشكيل المتوقع لمواجهة ريال مدريد وبايرن ميونيخ    التشكيل المتوقع لمواجهة الهلال والاتحاد    فيصل السابق يتخرج من جامعة الفيصل بدرجة البكالوريوس بمرتبة الشرف الثانية    طعن واقتحام ودماء.. ثلاثيني يروّع لندن    الشِّعر والنقد يفقدان النموذج الإنساني «عبدالله المعطاني»    محافظ الخرج يكرم الجهات المشاركة في حفل الأهالي لزيارة أمير منطقة الرياض    الدفاع المدني يدعو إلى عدم الاقتراب من مجاري السيول وتجمعات المياه أثناء هطول الأمطار    إطلاق هاتف Infinix GT 20 Pro الرائد    تراجع أسعار الذهب إلى 2320.54 دولارًا للأوقية    الفرص مهيأة للأمطار    محافظ أبو عريش يدشن فعاليات أسبوع البيئة    وزير الدفاع يحتفي بخريجي كلية الملك فهد البحرية    "هورايزن" يحصد جائزة "هيرميز" الدولية    تعاون "سعودي – موريتاني" بالطاقة المتجدِّدة    أخفوا 200 مليون ريال.. «التستر» وغسل الأموال يُطيحان بمقيم و3 مواطنين    العميد والزعيم.. «انتفاضة أم سابعة؟»    الخريف: نطور رأس المال البشري ونستفيد من التكنولوجيا في تمكين الشباب    تسجيل «المستجدين» في المدارس ينتهي الخميس القادم    للمرة الثانية على التوالي.. سيدات النصر يتوجن بلقب الدوري السعودي    (ينتظرون سقوطك يازعيم)    لوحة فنية بصرية    وهَم التفرُّد    عصر الحداثة والتغيير    أمير منطقة المدينة المنورة يستقبل سفير جمهورية إندونيسيا    برؤية 2030 .. الإنجازات متسارعة    «الكنّة».. الحد الفاصل بين الربيع والصيف    العربي يتغلب على أحد بثلاثية في دوري يلو    مسابقة لمربى البرتقال في بريطانيا    قمة مبكرة تجمع الهلال والأهلي .. في بطولة النخبة    تمت تجربته على 1,100 مريض.. لقاح نوعي ضد سرطان الجلد    إنقاص وزن شاب ينتهي بمأساة    وسائل التواصل تؤثر على التخلص من الاكتئاب    أعراض التسمم السجقي    زرقاء اليمامة.. مارد المسرح السعودي    «عقبال» المساجد !    السابعة اتحادية..    دافوس الرياض وكسر معادلة القوة مقابل الحق    ولي العهد ووزير الخارجية البريطاني يبحثان المستجدات الإقليمية والتصعيد العسكري في غزة    اليوم.. آخر يوم لتسجيل المتطوعين لخدمات الحجيج الصحية    إنقاذ معتمرة عراقية توقف قلبها عن النبض    أمير تبوك يطلع على نسب الإنجاز في المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



إضطراب الكلام والنطق
نشر في جازان نيوز يوم 01 - 11 - 2009


اضطراب الكلام والنطق
من أهم ما في الإنسان من قدرات يبزّ بها الكائنات الأخرى دون منازع هي قدرته على الكلام ، أي التحدث باللغة ، بحيث مكنت اللغة الإنسان من بناء وتطوير حضارته التي يلزمها السلوك والتفكير ومخاطبة من حوله من بني جنسه , وهناك لغات ولهجات متعددة بين الأجناس البشرية المختلفة 0 ومن المعروف علمياً أن الصوت في الإنسان يحدث نتيجة لاستخدامه الهواء الخارج من الرئتين في إحداث ذبذبة للحبلين الصوتيين الموجودين في صندوق الصوت أو ما يسمى بتفاحة آدم أو الحنجرة , ويلاحظ أن كل شخص له صوته المميز عند الكلام ، وذلك لأن مرور الهواء في الفم والأنف يؤثر على الصوت المنتج ، وهذا هو الذي يسبب الصوت المميز للفرد , ويعد اللسان الذي يقع في أرضية التجويف الفمي هو عضو الكلام الرئيس ، إضافة إلى وظيفته في عملية التذوق إضافة لذلك فإن هناك أجزاء أخرى لها علاقة بالنطق مثل الفكين والخدين ، والأسنان والشفتين والأنف 0 ويعرف الكلام بأنه وظيفة أو سلوك يهدف إلى نقل المعاني إلى الغير والتأثير عليه بواسطة الرموز التي قد تكون كلمات أو رموزاً رياضية أو إشارات أو نغمات أو إيماءات , وعلاوة على كون الكلام وسيلة اتصال بين الفرد وغيره فإن له علاقة كبيرة بالعمليات العقلية والفكرية والسلوكية 0 يقول الخولي ، 1976 : \" إن كان الكلام وليد العقل ، وعلاقة الكلام بالعقل علاقة المعلول بالعلة لأن الكلام أداة اصطنعها العقل ، فإن للكلام واللغة أثراً في تكوين الفكر ونموه وترقبه 0 ويسمى اختلال أو اضطراب الوظيفة الكلامية عسر الكلام ، فإن امتنعت هذه الوظيفة تماماً فتسمى هذه الظاهرة بالحبسة , وليست الحبسة مجرد انعدام القدرة على النطق ، أو إخراج الصوت ، ولكنها تعطل الوظيفة أو العملية الكلامية من حيث هي قدرة على الإدراك والتعبير بالرموز سمعاً أو بصراً أو كتابة ، أو نطقاً ، أو غير ذلك ، ولو كانت الحواس سليمة وعضلات الفم واليد وغيرها سليمة 0
• مفهوم عملية النطق :
هو عبارة عن نشاط اجتماعي يصدر عن الفرد بقصد التواصل مع الغير ، وتتدخل فيه تواقعات عصبية مركبة عدة ودقيقة ، يشترك في آدائها مركز الكلام الذي يسيطر على الأعصاب ، بحيث تقوم بتحريك العضلات وإخراج الصوت 0 فالنطق أهم وسائل الاتصال الاجتماعي ، وله دور هام في نمو التفكير عند الفرد 0 وإصابة الطفل بعيوب في النطق والكلام سيؤثر على نظرة الآخرين إليه ، ويقلل من قيمته ، ويؤثر في مستقبله 0
• ما هي الأسباب التي تجعل الإنسان يتعثر في النطق ؟
هناك ثلاث حالات تجعل الإنسان يتعثر في نطقه في الأحوال العادية ، وهي :
1 عندما يكون الإنسان خائفا 0
2 عندما يكون اللفظ قاصرا عن الآداء ، مما يجعل الفرد يتعثر في النطق 0
3 عندما تكون حصيلته اللغوية قليلة 0
والتعثر في هذه الحالات شيء طبيعي ، ولا يعتبر حالة مرضية ، لأنه ليس صفة مستمرة 0 أما تعثر النطق الذي يصاحب الكلام دوما فهو المشكلة ، والتي غالبا ما تكون نتيجة خجل وقلق وخوف مكبوت 0
• أهم عيوب النطق والكلام :
1 العيوب الإبدالية الجزئية ( اللثغ ) : وفيها يستبدل المصاب حرفا واحدا من الكلمة بحرف آخر ، مثل : استبدال حرف الغين بحرف الراء ، فيقول ( تمغين ) بدلا من ( تمرين ) ، أو حرف الثاء بحرف السين ، فيقول ( ثبورة ) بدلا من ( سبورة ) 0
2 العيوب الإبدالية الكلية : وفيها يستبدل المصاب الكلمة كلها بكلمة مغايرة ، مثل قوله : ( كوسة ) ويقصد ( جاموسة ) 0
3 اللجلجة في الكلام ( الفأفأة أو التلعثم ) : وهو تكرار حرف واحد مرات عدة دون مبرر لذلك مثل قوله لكلمة ( فول ) فيرددها ( ففففففول ) ، أو كلمة ( وردة ) فيقولها : ( وووردة ) وهكذا0 وتجد هذه المشكلة ( اللجلجة ) بنسب مختلفة باختلاف الأعمار والبيئات 0 ويرجع الكثير من علماء النفس والأطباء هذا الاضطراب ، إلى إفراط الوالدين في رعاية الطفل وتدليله الزائد ، مما يثير وغيرتهم منه وحقدهم عليه ، والشقاء العائلي 0 ويرافق اللجلجة حركات إرتعاشية ، مثل : تحريك الكفين أو اليدين ، أو الضغط بالقدمين ، أو إرتعاش رموش العين ، أو الميل بالرأس للخلف أو الجنب ، إضافة لحوث تشنج موقفي على شكل احتباس الكلام ثم سرعة وانفجار فيه 0 واللجلجة أكثر عيوب النطق شيوعاً بين الأطفال ، وأسبابها معقدة ، ولكن النظرية القائلة بأن أساسها ومنشأها يرجعان إلى عوامل نفسية هي أكثر النظريات العلمية شيوعاً وقبولا 0 ولعل أهم العوامل التي ترجع إليها الإصابة بمرض اللجلجة هو ما يشعر به المريض من قلق نفسي وانعدام الشعور بالأمن والطمأنينة منذ طفولته المبكرة ، ويمكننا أن نتبين أثر القلق وانعدام الأمن عند الطفل من الأثر الانفعالي الذي يعاني منه عندما يتكلم فلأنه يشعر بالقلق فإنه يصبح متوترا لذلك يتلعثم ويتلكأ في إخراج الكلام بصورة تامة نتيجة لتخوفه المواقف التي يخشى مواجهتها ، أو عندما يكون في صحبة أشخاص غرباء ، وبمرور الأيام يتعود الطفل اللجلجة وقد يزداد معه الشعور بالنقص وعدم الكفاءة 0 والواقع فإن الطفل الذي يعاني من اللجلجة يستطيع التكلم بطلاقة في بعض الأحيان عندما يكون هادئ البال أو أن يكون بمعزل عن الناس إن مثل هذه المواقف تخلو تماماً من الخوف والاضطرابات الانفعالية التي يعاني منها عندما يضطر إلى الكلام في مواجهة بعض الأشخاص وعلى الأخص ممن يتهيبهم 0 وقد دلت كثير من البحوث العلمية على أن الأسباب الأساسية للقلق النفسي الذي يكمن وراء اللجلجة تتلخص في إفراط الأبوين ومغالاتهم في رعاية وتدليل الطفل أو محاباته وإيثاره على إخوته ، أو العكس كأن يفتقر الطفل إلى عطف الأبوين ، أو العيش في جو عائلي يسوده الشقاق والصراع بين أفرادها أو لتضارب أساليب التربية أو لسوء التوافق والإخفاق في التحصيل المدرسي 0 وقد يكون سبب اللجلجة عند بعض الأطفال هو عدم تمكنهم من اللغة بالقدر الذي يجعلها طوع أمرهم وفي متناولهم ، فيؤدي تزاحم الأفكار بسبب قصور ذخيرتهم اللغوية واللفظية إلى اللجلجة 0 وقد يكون سبب اللجلجة أحيانا أن الطفل يتكلم في موضوع لا يهمه أو يعنيه أو لا يفهمه معتمداً على الحفظ الآلي وبذلك تكون اللجلجة وسيلته كلما ضاع منه اللفظ المناسب 0
4 عسر الكلام أو ( العي ) : وفيه يستغرق المريض فترة صمت في بدء الكلام رغم ظهور محاولاته للنطق ، ثم يعقب ذلك النطق الإنفجاري السريع ، وهو حالة يعجز الفرد فيها عن النطق بأي كلمة بسبب توتر العضلات الصوتية وجمودها ، ولذلك نرى الفرد الذي يعاني من العي يبدو كأنه يبذل مجهوداً خارقاً حتى ينطق بأول كلمة في الجملة فإذا تم له ذلك يندفع كالسيل حتى تنتهي الجملة ثم يعود بعدها إلى نفس الصعوبة حتى يبدأ الجملة الثانية وهكذا 0 ومن الثابت علمياً أن أغلب حالات العي أو عسر الكلام أسبابها نفسية وإن كان بعضها تصاحبه علل جسمية كالتنفس من الفم ، أو اضطرابات في الجهاز التنفسي أو تضخم اللوزتين أو لحمية في الأنف إلى غير ذلك 0 وكثير من حالات العي تبدأ في أول الأمر في شكل لجلجة وحركات إرتعاشية متكررة تدل على المعاناة من اضطرابات انفعالية واضحة ثم يتطور الأمر بعد ذلك إلى العي الذي يظهر فيه حالات التشنج التوقفي ، ويبدو على المريض أعراض المعاناة والضغط على الشفتين وتحريك الكفين أو اليدين ، أو الضغط بالقدمين على الأرض أو الإتيان بحركات هستيرية في رموش وجفون العينين وكلها أعراض تدل على الصعوبة التي يعاني منها المريض عند محاولة الكلام خصوصاً في المواقف الاجتماعية الصعبة . وواقع الأمر فإن الحركات العشوائية وغير العشوائية والهستيرية التي يأتيها المريض إنما يهدف منها إلى أن تساعده على التخلص من عدم القدرة على الكلام والتخلص أساسا من التوتر النفسي الذي يعوقه عن إخراج الكلام 0
5 الخمخمة في الكلام : وهو خروج الكلام من الأنف كما يقال 0
6 السرعة الزائدة أثناء الكلام أو أثناء القراءة : وهو التحدث بسرعة ، ونقص الزمن المستغرق في الكلام ، أو في القراءة عن الزمن الطبيعي ، وهذا ناتج غالبا عن اضطراب في التنفس 0
7 التلعثم : يقصد بالتلعثم عدم قدرة الطفل على التكلم بسهولة فتراه يتهته ، ويجد صعوبة في التعبير عن أفكاره فتارة ينتظر لحظات حتى يتغلب على خجله ، وأخرى يعجز تماما عن النطق بما يجول في خاطره 0 والتعلثم ليس ناشئاً عن عدم القدرة على الكلام فالمتلعثم يتكلم بطلاقة وسهولة في الظرف المناسب أي إذا كان يعرف الشخص الذي يكلمه ، أو إذا كان أصغر منه سناً أو مقاماً 0 وأول ما يشعر به المتلعثم هو شعور الرهبة أو الخجل ممن يكلمه فتسرع نبضات قلبه ويجف حلقه ويتصبب عرقاً ، فيتمنى لو أمكن أن يملك عواطفه ويستعيد هدوءه حتى يتابع الكلام في سهولة 0 ويبدأ التلعثم عادة في سن الطفولة ، وقد يشفى الطفل منه ولكن يعاوده من جديد إذا أصيب بصدمة نفسية حتى ولو كان مضى على شفائه سنين عديدة 0 والطفل إذا شعر بهذا النقص نشبت في نفسه حرب داخلية للتغلب عليه ، ومما يزيده بؤسا ملاحظات من حوله على طريقة كلامه أو تعمد إحراجه 0
وقد ينشأ التلعثم عن واحد أو أكثر من الأسباب التالية :
أ قد تتقلص عضلات الحنجرة نتيجة خوف أو رهبة فتحجز الكلمات قبل خروجها ولا يقوى الطفل على النطق بأي كلمة أو يقول أأأ ولا يستمر أكثر من ذلك حتى يزول خوفه وتتفتح حنجرته 0
ب قد لا يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل بدء الكلام فينطق بكلمة أو كلمتين ثم يقف ليتنفس ويستمر كذلك بين تكلم واستراحة فيكون كلامه متقطعاً 0
ج قد يتنفس الطفل تنفساً عميقاً قبل الكلام ولكنه يسرف في استعمال الهواء الموجود في رئتيه فيستنفده في بضع كلمات 0
د قد يكون التوازن معدوماً بين عضلات الحنجرة واللسان والشفتين فينطق بأحد الحروف قبل الآخر ، أو يدغم الحروف بعضها في بعض 0
بقى أن نشير إلى أن الطفل المتلعثم والذي لديه اضطرابات في النطق والكلام يكون في الفصل المدرسي موقفه صعب للغاية فهو يدرك عدم قدرته على التعبير بفصاحة ووضوح عما يخالج نفسه ، ويجد لذلك أمامه طريقين إما أن يصمت ولا يجيب عن أسئلة المعلم ، وإما أن يبذل جهده ليعبر عما في نفسه وهو يعلم أن أقرانه في الفصل يتغامزون عليه 0
أسباب اضطرابات النطق والكلام :
هناك العديد من العوامل التي تتسبب في حدوث هذه الاضطرابات ومنها ما يلي :
1 أسباب عضوية : كنقص أو اختلال الجهاز العصبى المركزى واضطراب الأعصاب المتحكمة فى الكلام أو إصابة المراكز الكلامية فى المخ بتلف أو نزيف أو ورم أو مرض عضوى 0
2 أسباب جسمية وعصبية : ومنها ، تشوه الأسنان ، والضعف الجسمي العام ، وإنشقاق الشفه العليا ، ووجود زوائد أنفية ، ونقص السمع الذي يجعل الطفل عاجزاً عن التقاط الأصوات الصحيحة للألفاظ ، وتضخم اللوزتين 0 ويؤكد بعض العلماء ، وخاصة ( ماس وكوب ) على أن هناك تلفا في بعض أجزاء المخ ، وخاصة في مناطق الكلام ، نتيجة لولادة متعسرة أو الإصابة ببعض الأمراض 0
3 سوء التغذية 0
4 الضعف العقلى و تأخر النمو 0
5 أسباب نفسية : وهي كثيرة ومتنوعة ومنها : القلق ، والخوف ، والتوتر النفسي ، والشعور بالنقص ، والصراعات النفسية اللاشعورية بسبب التربية الخاطئة ، وفقدان الثقة بالنفس نتيجة الفشل المتكرر 0 ويرى بعض علماء التحليل النفسي أن التأتأة هي قلق مكبوت مرتبط بالمخاوف المتعلقة بالمسائل *****ية 0 كما يرى ( دونلاب Dunlap ) أنها تحدث مع الألفاظ البذيئة ، وما يرتبط بها 0 و التدليل الزائد و الإستجابة لرغباته دون أن يتكلم فيكفى أن يشير أو أن يعبر بحركة ما أو بكلمة مبتورة فتلبى رغبته ، وقلق الآباء واستعجالهم مما يجعلهم يدفعونه دفعاً للكلام قبل الأوان ، والتأخر الدراسي والإخفاق في التحصيل ، والإنطوائية و الكسل وعدم التوافق بين الأبوين والشجار الدائم بينهما 0
2 العوامل الوراثية : حيث يؤكد العالمان ( ماس وكوب ) ، أن هذه الاضطرابات أكثر شيوعا بين الأفراد الذين عانى أحد والديهم أو أقاربهم عيوبا كلامية 0 ومن المحتمل أن تكون الوراثة عاملا ممهدا للإصابة 0
3 أسباب أخرى ، مثل : التحدث مع الطفل فى موضوع لا يفهمه فلا يجد ما يعبر به فتكون اللجلجة وسيلة كلما ضاع منه اللفظ المناسب ، وعدم تصويب أخطاء الطفل اللفظية بل وتشجيعه عليها ، فيقول : مرضان بدلا من رمضان ، ويقول أنا آكل لا بدلاً من : أنا لا آكل ، نشأة الطفل بين من يعانون من عيوب النطق فتلحق به ، وتعليمه لغة أخرى غير العربية قبل سن السادسة فينشأ عنه تداخل اللغات فيفكر بلغة و يتحدث بأخرى و لا يستقيم لسانه عندما ينطق بلغته ولا يشعر بالتجاوب مع الأخرين 0 ويرى البعض أن أسبابها هو تقليد الطفل لآخرين 0
• الآثار الناتجة عن عيوب النطق والكلام :
الآثار التي تتركها الاضطرابات في النطق والكلام متنوعة وعديدة ومنها :
1 تعرض الطفل للسخرية والاستهزاء من الآخرين 0
2 ظهور ثورات من الغضب والانفعال ، كرد فعل انتقامي لسخرية الآخرين منه 0
3 حرمان المصاب من بعض الفرص الوظيفية والمهنية المرغوبة 0
4 الشعور بالنقص ، والخجل والحرمان من فرص النجاح والزواج 0
5 يواجه مشكلات أثناء تعليميه ، خاصة إذا كان المعلم غير مؤهل للتعامل مع طلاب لديهم مشكلات واضطرابات عيوب النطق والكلام 0
6 في بعض المواقف لا يستطيع أن يبدي رأيه بالشكل المطلوب ، ولا يستطيع الدفاع عن حقوقه ، وهذا قد يؤدي إلى ردود فعل عكسية 0
• علاج اضطراب النطق والكلام :
هناك عدة طرق وأساليب لعلاج هذه الاضطرابات ومنها :
1 العلاج النفسي : الذي يهدف إلى علاج مشكلات الطفل النفسية ، من خجل وقلق وخوف ، وصراعات لا شعورية ، وذلك لتقليل الأثر الانفعالي والتوتر النفسي للطفل ، كذلك لتنمية شخصيته ووضع حد لخجله وشعوره بالنقص ، مع تدريبه على الأخذ والعطاء حتى نقلل من ارتباكه 0 والواقع فإن العلاج النفسي للأطفال يعتمد نجاحه على مدى تعاون الآباء والأمهات لتفهمهم للهدف منه ، بل يعتمد أساسا على درجة الصحة النفسية لهم 0 وعلى الآباء معاونة الطفل الذي يعاني من هذه الاضطرابات بأن يساعدوه على ألا يكون متوتر الأعصاب أثناء الكلام حساساً لعيوبه في النطق ، بل عليهم أن يعودوه على الهدوء والتراخي وذلك بجعل جو العلاقة مع الطفل جوا يسوده الود والتفاهم والتقدير والثقة المتبادلة 0 كما يجب على الآباء والمعلمين أيضاً محاولة تفهم الصعوبات التي يعاني منها الطفل نفسياً سواء في المدرسة أو في الأسرة كالغيرة من أخ له يصغره أو الحنق على أخ له يكبره ، أو اعتداء أقران المدرسة عليه ، أو غير ذلك من الأسباب ، والعمل على معالجتها وحمايته منها لأنها قد تكون سبباً مباشراً أو غير مباشر فيما يعانيه من صعوبات في النطق 0 وقد يستدعي العلاج النفسي تغيير الوسط المدرسي بالانتقال إلى مدرسة أخرى جديدة إن كانت هناك أسباب تؤدي إلى ذلك 0 كما يراعى عدم توجيه اللوم أو السخرية للطفل الذي يعاني من أمراض الكلام سواء من الآباء أو الأمهات أو المعلمين أو الاقران 0
2 العلاج الكلامي : وهو علاج ضروري ومكمل للعلاج النفسي ويجب أن يلازمه في أغلب الحالات 0 ويتلخص في تدريب المريض عن طريق الاسترخاء الكلامي والتمرينات الإيقاعية وتمرينات النطق على التعليم الكلامي من جديد بالتدريج من الكلمات والمواقف السهلة إلى الكلمات والمواقف الصعبة ، وتدريب جهاز النطق والسمع عن طريق استخدام المسجلات الصوتية 0 ثم تدريب المريض لتقوية عضلات النطق والجهاز الكلامي بوجه عام 0 والقصد من أن يلازم العلاج النفسي العلاج الكلامي هو أن مجرد علاج اللجلجة أو العي أو غيرهما من أمراض الكلام إنما نعالج الأعراض دون أن نمس العوامل النفسية التي هي مكمن الداء ، ولذلك فإن كثيرين ممن يعالجون كلاميا دون أن يعالجوا نفسيا ينتكسون بمجرد أن يصابوا بصدمة انفعالية ، أو أنهم بعد التحسن يعودون إلى اللجلجة وتسوء حالتهم من جديد دونما سبب ظاهري ، كما أنهم عادة يكونون شخصيات هشة ليست لديهم القدرة على التنافس مع أقرانهم سواء في المدرسة أو في وسطهم العائلي 0 ونوجه نظر الآباء والمربين بعدم التعجل في طلب سلامة مخارج الحروف والمقاطع في نطق الطفل ، ذلك لأن التعجيل والإصرار على سلامة مخارج الحروف والمقاطع والكلمات من شأنه أن يزيد الطفل توتراً نفسياً وجسمياً ويجعله يتنبه لعيوب نطقه ، الأمر الذي يؤدي إلى زيادة ارتباكه ويعقد الحالة النفسية ويزيد اضطراب النطق0 مع مراعاة أن سلامة مخارج الألفاظ والحروف والمقاطع في نطق أي طفل يعتمد أساساً على درجة نضجه العقلي والجسمي ، ومدى قدرته على السيطرة على عضلات الفم واللسان ، وقدرته على التفكير ، وفوق كل ذلك درجة شعوره بالأمن والطمأنينة أو مدى شعوره بالقلق النفسي 0
3 العلاج التقويمي : ويتم ذلك بوسائل وتمارين خاصة تستخدم فيها آلات وأجهزة توضع تحت اللسان 0
4 العلاج الاجتماعي : ويهدف إلى تعديل اتجاهات المصاب الخاطئة ، والمتعلقة بمشكلته ، كاتجاهه نحو والديه ، ورفاقه ، وعلاج البيئة المحيطة بالطفل ، مثل المعاملة ، وتوفير الحاجات الخاصة به 0
5 العلاج الجسمي : التأكد من أن المريض لا يعاني من أسباب عضوية خصوصا النواحي التكوينية والجسمية في الجهاز العصبي ، وكذلك أجهزة السمع والكلام ، وعلاج ما قد يوجد من عيوب أو أمراض سواء كان علاجاً طبياً أو جراحياً 0
6 العلاج البيئي : يقصد بالعلاج البيئي إدماج الطفل المريض في نشاطات اجتماعية تدريجياً حتى يتدرب على الأخذ والعطاء وتتاح له فرصة التفاعل الاجتماعي وتنمو شخصيته على نحو سوي ، ويعالج من خجله وانزوائه وانسحابه الاجتماعي ، ومما يساعد على تنمية الطفل اجتماعياً العلاج باللعب والاشتراك في الأنشطة الرياضية والفنية وغيرها 0 هذا كما يتضمن العلاج البيئي ارشادات للآباء القلقين إلى أسلوب التعامل السوي مع الطفل كي يتجنبوا إجباره على الكلام تحت ضغوط انفعالية أو في مواقف يهابها ، إنما يتركون الأمور تتدرج من المواقف السهلة إلى المواقف الصعبة مع مراعاة المرونة لأقصى حد حتى لا يعاني من الإحباط والخوف وحتى تتحقق له مشاعر الأمن والطمأنينة بكل الوسائل 0
وهذه آخر النصائح للآباء وهي :
1 قم بعرض الطفل على طبيب متخصص لعلاجه إن كان السبب عضوياً 0
2 تحفيظ الطفل القرآن الكريم وعلى الأقل السورالقصار منه كى يستقيم لسانه و يصح نطقه للحروف 0
3 الاهتمام بتغذية الطفل 0
4 التوسط بين القسوة الزائدة والتدليل الزائد 0
5 الانتظار حتى ينطق الطفل بما يريد و يعبر عنه بما شاء وعندما ينطق ينبغي تحمله والصبر عليه خاصة عندما يجد مشقة فى التعبير عن نفسه أو عمن حوله 0
6 لا سخرية ولا ضحك على كلمة غريبة ينطقها الطفل لئلا يصاب بإحباط و خوف من أن يخطئ فيكون منه بعد ذلك ألا ينطق أمام أحد بشيء و لكن ينبغي أن نبث الثقة و الطمأنينة في نفسه 0
7 ينبغي عدم التحدث مع الطفل في موضوع أكبر من إدراكه لا يفهمه ولا يستطيع التعبير عنه 0
8 مشاركة الطفل لأقران فى مثل سنه يخرجه من الانطوائية ويساعده على اكتساب مهارات النطق السليم 0
9 إمداد الطفل بشرائط الكاسيت التى بها أناشيد و أشعار للصغار باللغة العربية الفصحى ، وكذلك إمداده بقصص ومجلات الطفل ، ويطلب منه التعبير عما سمعه أو قرأه بطريق غير مباشر ويشجع بجائزة كلما فعل ذلك 0
10 الاستماع إلى الطفل باهتمام وإعطاؤه العناية الكافية حتى يعبر عن نفسه بمنطقه هو هو لا بمنطق الكبار
11 تدريب الطفل على الاسترخاء و التحدث ببطء 0
12 التوصية الدائمة من الآباء للمدرسين بالمدرسة لخلق الجو الصالح للطفل بحيث لا يشعر بالحرج سواء عند الإجابة على أسئلة المدرسين وتسميع الدروس أو عند التحدث مع زملائه0


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.