نجح فريق طبي بمستشفى د. سليمان الحبيب بالسويدي، بفضل من الله، في إجراء عملية دقيقة ومعقدة، تم فيها زراعة كلى لطفلة تبلغ من العمر 10 سنوات، بعد أن كانت تعاني من الفشل الكلوي التام، الأمر الذي أدى لتدهور حالتها الصحية خلال الأشهر الماضية. وقال المدير الطبي بالمستشفى د. إحسان العالم، إن والدي الطفلة سعوا لعلاج ابنتهم في أكثر من جهة خارج وداخل المملكة ولكن دون جدوى، موضحاً أنه فور وصول الطفلة لمستشفى د. سليمان الحبيب، قام فريق طبي متخصص من أطباء مركز زراعة الكلى باستقبال حالة الطفلة وإجراء الكشف الطبي عليها ومعرفة ودراسة تاريخها المرضي. وأشار د. العالم إلى أن نتائج الفحوصات قد أوضحت إصابة الطفلة بالفشل الكلوي التام، وفقدان وزنها نتيجة ضعف الشهية وعدم تناول الطعام، بالإضافة إلى قلة التبول، مما أدى إلى تراكم السوائل والأملاح والسموم في الجسم، واستمرارها للغسيل الدموي الكلوي بصورة دورية، من خلال قسطرة تم وضعها تحت الجلد بأعلى الصدر لمدة عام كامل قبل إجراء عملية الزراعة، مفيداً أنه تم اتخاذ قرار إجراء عملية زراعة الكلى، وذلك حرصاً على إنقاذ حياتها ومساعدتها على الحياة بصورة طبيعية بإذن الله. وقال د. العالم إنه قبل إجراء العملية، قام الفريق الطبي بدراسة أهلية الطفلة ومدى استعدادها وقدرتها على الاستفادة من الكلية المزروعة، وعمل الفحوصات الاعتيادية للمتبرع البالغ من العمر 31 عاماً، وقد أكدت نتائج التحاليل تطابق الأنسجة بين الطفلة والمتبرع، وبعد تهيئة الطرفين، قام الفريق الطبي المعالِج بعمل الجراحة، ثم البدء باستئصال الكلية من المتبرع عن طريق تقنيات المنظار المتطور، ومن ثم تم نقل الكلية للطفلة وإجراء عملية الزراعة. وأضاف د. العالم أن العمليتين التي تم إجراؤهما للمتبرع والطفلة استغرقتا أربع ساعات ونصف الساعة تحت التخدير الكامل، وقد تم فيهما استئصال وزراعة الكلى وتوصيل الأوردة والشرايين، حيث استجابت الكلى المزروعة ولله الحمد للجسم، والطفلة الآن بصحة جيدة وبدأت في مرحلة التعافي وتقبل جسمها لعملية الزراعة، إذ خرجت من المستشفى بعد 10 أيام من الجراحة وبدأت تمارس حياتها بصورة طبيعية. يُذكر أن مجموعة د. سليمان الحبيب الطبية قامت بتأسيس وتشغيل أول مركز متخصص لزراعة الكلى بالقطاع الخاص بمنطقة الرياض، بعد أن استوفى كافة الاشتراطات وحصوله على ترخيص المركز السعودي لزراعة الأعضاء، ويعمل بهذا المركز كفاءات طبية على مستوى عالٍ من الخبرة والتأهيل من أطباء وجراحين وفريق تمريض، إضافة إلى تجهيز غرف العمليات بأحدث الأجهزة المتطورة، وكذلك وحدات عناية مركزة ذات تقنية عالية ووفقاً للمعايير العالمية والتي يتم من خلالها تقديم أفضل خدمات الرعاية الصحية.