أكتب إليكِ في هذه الظهيرة الحارقة وشاي (الزهورات) بين يديّ - فقد نسيت الشعور بالدفء منذ تلك الحادثة فصرت لا أشعر به وإن سبحت في مرجل يغلي- عن كلمة وقفت عليها لآينشتاين فعجلت إليكِ لأخبرك عن هذه الأبواب التي فُتحت داخلي والأحاديث المتداخلة التي أود (...)
وأنا الآن أضع إصبعي على زر الكتابة لا تكف عبارة روسو في التمثل أمامي، تلك العبارة التي قالها في اعتراف عميق أمام نفسه - فيما يقال-: « لا أستطيع أن أرى كتابا من كتبي دون أن يقشعر بدني، فأنا أفسد بدلا من أن أعلم، وأنفث السموم بدلا من أن أغذي. لكن (...)
«أحمر شفاه» عنوان هذه القصاصة وربما ما سيليها -ما كُتب لمحرر المجلة موافقة ولكاتبتها عمر ومزاج- فهي نافذتي إليكن إذ حُرمت منها واقعا. من منا لا تحتاج - بين فينة وأخرى- إلى نافذة تخرج منها إلى سعة الأفق (الآخر) أو تكتفي برؤيته؟ (الآخر) هذه الكلمة (...)