كشفت رئيسة السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الأطفال في المملكة الدكتورة هدى قطان, عن إنشاء (38) مركزا لحماية الأطفال في مدن المملكة الرئيسية في القطاعات الصحية المختلفة. وأشارت قطان خلال تدشين وزير الصحة الدكتور عبد الله الربيعة السجل الوطني لحالات إساءة معاملة الأطفال الأربعاء 7/10/2009, في مستشفى الملك فيصل التخصصي وبحضور نائبة رئيس برنامج الأمان الأسري الوطني صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله؛ إلى أن السجل الوطني اعتمد عدة فرق متعدّدة الاختصاصات مكوّنة في حدها الأدنى من استشاري أطفال كرئيس للفريق أو جراحة للأطفال كرئيس للفريق وأخصائي نفسي واجتماعي، مضيفة أنه اعتمدت أسماء المراكز والفرق العاملة فيها من قبل مجلس الخدمات الصحية. وأوضحت قطان أن المراكز توزع على مناطق المملكة بواقع (7) مراكز في الرياض, ومثلها في المنطقة الشرقية, و(9) مراكز في منطقة مكة, و(3) مراكز في عسير, ومركزين في تبوك, ومثلهما في منطقة الحدود الشمالية, وكذلك في المدينة, ومركز واحد في منطقة الجوف, وآخر في الباحة ونجران وحائل وجازان والقصيم، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن السجل حالياً يضم (14) حالة عنف للأطفال في السنة الأولى على مستوى المملكة, و(8) حالات عنف في السنة الثانية من عمر السجل. وأشارت إلى أن نسبة حالة تعرّض الإناث للعنف في الحالات المسجلة تصل إلى 42 %، بينما وصلت النسبة إلى 52 % للذكور، منوهة بأن أنواع الإساءة الحالية التي يضمها السجل هي (46) حالة عنف للجنسين من الإساءة الجسدية, و(19) حالة إساءة جنسية, و(42) حالة إهمال, مضيفة أن المُعنفين هم من السعوديين. وأوضحت قطان أن السجل سيساعد على بناء قاعدة معلومات مركزية تهيّئ للاطلاع على عديد من حالات إساءة معاملة وإهمال الأطفال في القطاعات الصحية المختلفة في أنحاء المملكة كافة, لتحديد أسس كل حالة من هذه المشكلات وتعريف نقاط الخطر الحقيقي، مضيفة: أنه تم تدريب (24) عضوا من أعضاء فريق حماية الطفل في القطاع الصحي بالمملكة على إدخال البيانات إلكترونيا.