علن وزير الدّفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي عدم استمراره في الحكومة التونسيةالجديدة التي يقوم على العريض بإجراء مفاوضات حولها مع بعض الكتل السياسية. وفي حديثه لإحدى الفضائيات التونسية الخاصة مساء الثلاثاء الخامس من يناير ، قال الزبيدي إنّه رفض طلب رئيس الحكومة المكلّف علي العريض بأن "يواصل مهامه على رأس وزارة الدفاع وقدّم استقالته". وأوضح أنه "لا يستطيع المواصلة في ظل ضبابية المشهد السياسي و غياب خارطة طريق واضحة من أجل إيصال البلاد إلى إنجاز الانتخابات في أقرب الآجال". وأكّد الزبيدي في مداخلته أنه "ليس له أي أجندة سياسية أو مصلحة شخصية"، مشيرا إلى أن "الضبابية" هي سبب استقالته. ورفض الزبيدي مواصلة توليه حقيبة الدفاع في الحكومة المرتقبة رغم أنّه حافظ على ذات المنصب منذ تشكيل أوّل حكومة في عهد رئيس الوزراء الأسبق محمد الغنوشي في أواخر يناير 2011 وبعد فرار الرئيس السابق زين العابدين بن علي . وأضاف الزبيدي أنها ليس المرة الأولى التي يقدم فيها استقالته، وبيّن أنه سبق أن قدّم استقالته في 15 سبتمبر 2012 لرئيس الحكومة المستقيل حمّادي الجبالي غداة أحداث السفارة الأمريكية. واستنكر الزبيدي طول مدّة انتشار القوات العسكرية في كامل تراب الجمهورية (أكثر من سنتين منذ هروب بن علي ) قائلا :"إن المؤسسة العسكرية أصبحت منهكة ".