صباح يوم الخميس الماضي كنت أباشر مهام عملي المكلف بها حين دخلت -كعادتي - على حساب الكاتبة سمر المقرن على موقع التواصل العالمي (تويتر) ، لأجد عدة تغريدات لها حول تطلعها للحصول على الجنسية الإماراتية ، ورأيت أنها يمكن أن تكون مادة خبرية جيدة ، فقمت على الفور بصياغة المادة وإرسالها للنشر ، ولم أكن أتخيل أنها ستثير هذا الدوى الهائل ، بعدما تناقلتها مئات الصحف والمواقع الإلكترونية ، وعشرات الكتاب والمثقفين والمتابعين لوسائل النشر الإلكتروني ، بعضهم نقلا عن (عناوين) ، وأكثرهم لم يذكر المصدر ناسبا الخبر لنفسه رغم سطوه على صياغتنا حرفا حرفا وكلمة كلمة. المهم .. انتشرت آلاف التغريدات والتعلقيات التى تنتقد سمر المقرن على خلفية الخبر المنشور فى (عناوين) ، وكتب أكثر من كاتب مقالات تهاجم الكاتبة التى أثارت الجدل قبل أسبوع بدعوتها لعمل السعوديات خادمات ، حتى أن كاتبا مثل خالد السيف هاجمها بضراوة طالبا من "الخالة سمر أن تستغفر لذنبها الوطني" ، وكذلك فعلت الكاتبة ليلى الشهراني. وحين اشتدت "حرب الانتقادات" ضد سمر المقرن إذا بها تؤكد أن حسابها على (تويتر) تم اختراقه ، ولكن يحسب لها أنها لم تكذب (عناوين) ، وخاصة أننا نشرنا خلال الأشهر الماضية العديد من الإخبار عنها وهى أخبار احتفت بها الكاتبة ونقلتها إلى موقعها الشخصي على الانترنت ، ولا تزال هذه الأخبار منشورة لمن أراد التأكد ، كما أنها تواصلت مع كاتب هذه السطور أكثر من مرة حول بعض الأخبار المصنوعة عنها وعن غيرها. والحقيقة أن سمر المقرن كاتبة مميزة ، تحب وطنها ، ولا يمكن أن تقصد أى إساءة لبلدها ، غير أنها ربما تسرعت فكتبت ما كتبت ، ولم تكن تتوقع كل هذه الانتقادات بسبب تغريدات معدودة ، فعادت لتؤكد أن حسابها تم اختراقه ، أو أن الحساب قد تعرض للقرصنة بالفعل ، كما يحدث مع حسابات الكثير من المشايخ والكتاب ، غير أنه كان ينبغى على سمر المقرن أن تسارع إلى إعلان اختراق حسابها ، ولا تترك الانتقادات تتزايد ، ثم تنكر وتنفى وتؤكد ، فتزيد الشك و"الطين بلة". (أحمد نصير)