لم تنطلِ على أفراد الدوريات الأمنية في الرياض، حيلة لجأ إليها نيجيري بعد ما قام بتغليف 30 عبوة من الخمر تغليفا محكما يوهم من يشاهدها أنها عبوات مياه، إذ غلفها مثل مصانع المياه تماما. وكانت إحدى فرق دوريات الأمن اشتبهت في سيارة هونداي من النوع القديم بيضاء اللون، تقف على شارع المدينة في منعطف منزو يستقلها شخص اسمر البشرة، وعلى الفور تم الاتجاه للسيارة وطلب من السائق النزول إلا انه تردد في النزول، مما زاد الشبهة فقام أفراد الدورية بالنزول الى الشخص واخذ هويته. واتضح انه من الجنسية النيجيرية كما أن السيارة التي يقودها غير عائدة له وتعود لأحد أصدقائه - بحسب أقواله - فتم التحفظ عليه ليتسنى تفتيش سيارته وعند التفتيش الدقيق لها عثر بداخلها على عبوات من المسكر المصنع محليا، تجاوزت الثلاثين عبوة أحكمت بتغليف جيد يشبه تغليف مصانع المياه، بحيث تبدو لمن يشاهدها بأنها قوارير مياه عادية مغلفة تغليفا بلاستيكيا ولم تفتح بعد، ولكن تلك الخدعة لم تنطل على أفراد الدوريات، اذ لوحظ أن أنواع القوارير تابعة لشركات مياه متنوعة، ومن الطبيعي أنها مجمعة ومغلفة من قبل شخص اخر، لذلك تم فتح جميع العبوات واتضح انها مسكرات معدة للبيع داخل العاصمة وكان الجاني ينتظر المشتري في المكان الذي تم ضبطه فيه. وتم التحفظ على الشخص والسيارة والمضبوطات التي معه وسلم لمركز شرطة الديرة للتحقيق معه حول مصدر تلك المضبوطات تمهيدا لمحاكمته.