اختصاصية تغذية تنبّه الحجاج المصابين بالسكري بضرورة "حمل الحلوى".. وتحذرهم من "المياه الغازية"

نبهت مشرفة التغذية الإكلينيكية بكلية العلوم الطبية بجامعة الملك عبد العزيز، الحجاج المصابين بالسكري إلى ضرورة "حمل قطع من الحلوى في أي مكان يذهبون إليه وتناولها عند الإحساس بالجوع أو الصداع أو الدوخة أو زيادة ضربات القلب".
وطالبتهم، الثلاثاء 9 نوفمبر 2010، بالتأكد من "سلامة الأنسولين الذي يأخذونه وأن يحفظوه في مكان بارد أو في صندوق به ثلج، للتأكد من عدم انخفاض مفعوله"، وأرجعت ذلك إلى أنه "مثل أي مادة بروتينية قد تتأثر بارتفاع درجة الحرارة"، لافتة الحجاج الى مراعاة الإقلال من المجهود البدني والحركة قدر المستطاع.
ودعت الدكتورة دينا بنت محمود جميل قهوجي، الحجاج المصابين ببعض الأمراض المرتبطة بالتغذية مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو المرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، إلى الحفاظ على الحمية الغذائية الموصوفة لهم من قبل اختصاصي التغذية مع تناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب المعالج في مواعيدها.
وأكدت على أهمية تناول الأطعمة التي تخلو من الدهون، بالنسبة للمرضى الذين يعانون من ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، مشيرة الى "تناول السمك الخالي من الدسم، والدجاج من دون جلد، واللبن ومشتقاته الخالي من الدسم"، وضرورة "الابتعاد عن المكسرات بجميع أنواعها، وكذلك اللحوم الدسمة، وصفار البيض، والحلويات العربية".
وطالبت قهوجي مرضى التهاب جدار المعدة والقرحة ب "تناول وجبات متعددة تصل إلى 5 وجبات في اليوم، لأن للعوامل النفسية والتوتر وعدم الانتظام بمواعيد الطعام وأكل المواد الحريفة دورًا كبيرًا في التهاب غشاء المعدة"، محذرة من ملء المعدة والإفراط في الطعام، أو تناول المأكولات الساخنة أو الباردة جدًّا، مع أهمية الامتناع عن شرب القهوة والشاي والمشروبات الغازية.
وأشارت إلى ضرورة تناول الحجاج الأصحاء وجبات غذائية تساعدهم على الحفاظ على توازن الطاقة في أجسامهم والإكثار من شرب السوائل، وبخاصة الماء للاحتفاظ بكمية سوائل الجسم لتعوض الفاقد منه أثناء التعرض للشمس لمدة طويلة مع الحرص على عدم التعرض للإمساك خلال فترة الحج، وذلك بتناول الفواكه والخضراوات الطازجة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية والألياف الطبيعية التي تجنبهم الإمساك، وكذلك التمور مع منتجات الألبان لتمدهم بوجبة غذائية عالية القيمة الغذائية وسهلة الهضم، كما توفر لهم وقت وجهد الطهي، بالإضافة إلى تناول الخبز، وبخاصة الأسمر لأنه يمد الجسم ببعض الفيتامينات والألياف والطاقة.
وحذرت من الإفراط في شرب المياه الغازية، وإهمال وجبة الإفطار، مفضلة تناول وجبات صغيرة وعديدة وبخاصة في أيام تأدية المناسك للتأكد من أن مستويات السكر في الدم والمخ بحالة جيدة بدلا من تناول وجبات كبيرة وثقيلة مما يؤدي إلى الشعور بالرغبة في النوم .
وشددت الدكتورة قهوجي على ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين بشكل جيد وكذلك الابتعاد عن تناول الأغذية التي يشك في نظافتها، وذلك للوقاية من الإصابة بالنزلات المعوية، مشيرة إلى أهمية الإكثار من السوائل وتناول الخضراوات في حالة حدوث إسهال أو ارتباك معوي إلى جانب تناول الزبادي والبعد عن الأغذية الدسمة، فضلا عن زيارة الطبيب للتأكد من تناول العلاج المناسب.
وبينت أنه من الأفضل تناول الفواكه ذات القشور السميكة مثل الموز والبرتقال واليوسفي لضمان نظافتها وعدم تلوثها، محذرة من تناول السلطة المحضرة مسبقاً من «المايونيز» وسلطات البيض أو الدجاج أو التونة، حيث إنها تكون أكثر عرضة للتلوث أو الفساد، مركزة على التأكد من تاريخ صلاحية المشروبات والأغذية المعلبة.