أنكر أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر الدكتور أحمد محمود كريمة وجود ما يسمى بالطب النبوي أو العلاج بالقرآن، ووصفهما ب"الخرافة". وقال، خلال استضافته مساء الخميس 7 أكتوبر 2010 ببرنامج (مصر النهار ده) على التلفزيون المصري: الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "أنتم أعنى بشؤون دنياكم"، وقال "تداووا عباد الله فما نزل الله بداء الا أوجد الله دواء"، وهذا يعنى أن العلم والطب صاحب الكلمة فى المرض، وقراءة القرآن على كوب ماء وشربها لا يعني العلاج من الأمراض، وهذا ليس لنا به علم، لكن من الممكن أن نقرأ كلام الله للدعاء وليس لعلاج الكحة والمعدة والضغط. وأكد محمود أن العلاج بلبن وبول الابل خرافة وفضيحة، وقال: الرسول استخدم العلاج ببول الابل ومارسها بنفسه كمعجزة حين ظهرت أعراض الحمى على المؤمنين، طلب منهم شرب بول الإبل لقياس درجة إيمانهم. وهاجم أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر الفضائيات الدينية، معتبرا أنها أفرغت الدين من مضمونه. وقال عن تفسير الأحلام والرؤية: الرؤية لا تفسر إلا بالأنبياء، منتقدا ما يحدث على الفضائيات، ومعتبرا أنه إتجار بأحلام البسطاء. وفسر محمود إقبال الناس على هذه الفضائيات بأنه نوع من الهروب إلى الغيب نتيجة التخلف الحضاري، وهربا من المشاكل كالغلاء. وأشار إلى أن تلك الفضائيات استطاعت بالدعم المالي أن تبث للناس دعاوى ظاهرها الرحمة وباطنها الكذب. كما هاجم الدكتور أحمد كريمة فرض اجتهادات وآراء عقائدية متشددة على أنها الإسلام فقط، وما عداها كان كافرا وفاسقا، وقال: إن الصبيان صاروا يحتقرون ويسفهون العلماء الذين لم يتبعوا فكرهم، بل نصبوا أنفسهم دعاة. وانتقد مصطلح (سنة) و(سلف صالح)، موضحا أنهم رفضوا مستحدثات العصر جملة وتفصيلا، وأفرغوا الدين من مضمونه ورفض الآخر من غير المسلمين.