أشار متابعون إلى حاجة الكوادر العاملة في طب الطوارئ في المملكة إلى نحو 75 ألف ساعة تدريبية وتعليمية متخصّصة، مؤكدين أنها حاجة ملحة في وقت لا تعقد فيه سوى 6 آلاف ساعة تدريبية وتعليمية فقط. وكان اللقاء العلمي الثالث للمستجدات الحديثة في طب الطوارئ المعتمد من الهيئة السعودية للتخصّصات الصحية بما يعادل 18 ساعة تدريبية؛ قد أنهى ساعاته (أمس) الثلاثاء 11 مايو 2010، وذلك في مقر مستشفى المركز التخصصي الطبي، وافتتح أعماله الإثنين 10 مايو بحضور عدد كبير من العاملين في القطاع الصحي. واستعرضت أوراق العمل المطروحة في جلسات اللقاء، جميع المستجدات والعوائق والحلول في التخصصات المعنية بطب الطوارئ، في ظل تزايد الحاجة إلى تطوير الكفاءات العاملة في أقسام الطوارئ في المستشفيات المحلية نتيجة ارتفاع عدد الحالات الطارئة، وأظهرت الإحصائيات أنها بلغت 15 مليون حالة تراجع أقسام الطوارئ في المستشفيات المحلية سنويا، يشخصها 2500 طبيب، يمثل الحاصلون منهم على شهادة التخصص 2 % فقط، ما يجعل الحاجة إلى 75 ألف ساعة تدريبية وتعليمية متخصصة حاجة ملحة في وقت لا تعقد فيه سوى 6 آلاف ساعة تدريبية وتعليمية. في هذا السياق، ذكر المدير التنفيذي لمستشفى المركز التخصصي الطبي الدكتور خالد السبيعي، أن تنظيم اللقاء يأتي ضمن حرص المستشفى على تفعيل برامج التدريب الطبي المستمر، لرفع كفاءة الكوادر الطبية ضمن خطة المستشفى للتحوّل إلى مستشفى جامعي. وأضاف الدكتور السبيعي أن "ما حصل في الرياضوجدة مؤخرا من إصابات ومشكلات ناتجة عن الكوارث الطبيعية، هو من أهم الأسباب التي تستدعي إعادة تقييم جهاز الطوارئ، والعمل على تهيئته وتأهيله كما يجب للتفاعل مع أحداث مماثلة".