تذمر الكثير من مواطني الأحساء لارتفاع أسعار الأسماك غير المبرر حيث زادت بنسبة 30 بالمائة مقارنة بالتراجع البسيط في بعض الفترات في الصيف الذي شهد انخفاضا في الأسعار. وشهدت أسعار الأسماك في السوق المركزي للأسماك ( الشبره) ارتفاعاً كبيراً خلال الأيام الماضية حيث وصل سعر كيلو الهامور والكنعد والصافي الشمالي إلى 50 - 60 ريالاً ، وكيلو ام الربيان إلى 80 ريالاً والشعري 38 ريالا والربيان 35 ريالا والصافي إلى 40ريالا ، وتتوقف أسعار السمك على الأسماك الأكثر طلباً في السوق ، وذلك يرجع إلى عدم تشديد الرقابة على أسواق الأسماك ، ونسبة السعوديين العاملين بالسوق المركزي لا تبلغ 1 بالمائة ، ونسبة العاملين من الجنسيات الأجنبية تبلغ 100 بالمائة ، وأكد المستهلكون لليوم أن هذا الارتفاع غير مبرر متهمين التجار والصيادين بالتلاعب في الأسعار ، فيما أرجع الصيادون والتجار السبب إلى حالة الطقس في هذه الفترة من السنة خصوصاً أن الأيام السابقة شهدت هبوب رياح قوية وارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة مما قلل من طلعات الصيد، وأكدوا أن عدم استقرار الطقس بالمنطقة تسبب في انخفاض المعروض مقابل زيادة في الطلب وبالتالي ارتفاع الأسعار مطالبين بتشديد الرقابة على الأسواق وضبط المخالفين لتحقيق الردع وإعادة الاستقرار للأسعار. ويقول المواطن عبدالرحمن محمد: انا من الأشخاص التي تفضل شراء الأسماك من السوق المركزي ولكني فوجئت بارتفاع غير عادي في الأسعار يقدر بأضعاف السعر في الأيام الماضية وأتوقع أن التجار وراء ارتفاع تلك الأسعار وما هو إلا جشع وغياب الرقابة. ويضيف: في ظل تلك الأسعار أبدأ أتجول في جميع المحلات حتى احصل على ارخص الأسعار ولكن بعض العمالة في المحلات تتفق على سعر معين حتى لا يخسر الجميع ويجبرون المشتري على الشراء، وعملية الشراء تحتاج إلى فصال ومساومة، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت اكبر أقضيه في السوق لكي أصل إلى اتفاق بيني وبين البائع ، لافتا إلى ضرورة توحيد أسعار السمك ووضع لوحة تحدد الأسعار في جميع المحلات الواقعة داخل السوق ، وتحدث سعد حسين المسفر قائلاً: مهما ارتفع فان سعره يعتبر منخفض عن بعض المحلات بالأحياء السكنية التي تضاعف أسعارها بشكل كبير، بحجة أن الأسماك التي يتم بيعها في محلاتهم نظيفة وطازجة، فهذا الفرق الوحيد بينها وبين السوق ، وانا أحب أن اشتري الأسماك من السوق المركزي لأنها ارخص قليلا من سعر المحلات ، لكن في الأخير نحن مرغمين على الشراء بتلك الأسعار، ولكن في ظل غياب الرقابة على متابعة الأسعار ، فسوف يلعب التاجر كيفما شاء. وأشار المواطن عبدالرحمن الدوسري إلى أن المشكلة ليست في ارتفاع الأسعار إنما المشكلة في السيارات المتجولة التي تأتي من القطيف والدمام الى الأحساء في وقت متأخر حتى لا يكون هناك مراقبون في ذلك الوقت وعادة تكون فوق الساعة 10 ليلاً، وأكثرها فاسد لان البضاعة التي لا يتم بيعها في محافظة القطيف والدمام تجلب الى الأحساء، وغياب الرقابة أعطاهم الفرصة للمتاجرة على حساب صحة الناس ، وأشار التجار إلى أن أسعار الأسماك معقولة في ضل عدم توافر كميات كبيرة من الأسماك وارتفاع سعرها في بعض الأيام يرجع الى ارتفاع سعر المزاد في الأسواق لان الفائدة التي نجنيها هي لا تتجاوز 6 - 7ريالات في الكيلو.
