حقق الهلال لقب كأس ولي العهد ليحتفظ بها للعام السادس على التوالي ليؤكد أن البطولة باتت تخصصا هلاليا وليسعد جماهيره بالبطولة ال54 . لعل أبرز الأمور التي ساهمت في تتويج الهلال بلقب الكأس هو الاستقرار الإداري الذي يشهده الفريق هذا الموسم فإذا نظرنا إلى الناحية الإدارية سنجد أن الأمير عبد الرحمن بن مساعد يتربع على قمة الهرم الإداري بالنادي فهناك تناغم إداري يجمعه بنائب الرئيس الأمير نواف بن سعد وبقية أعضاء مجلس إدارة النادي فوجود شخصية بحنكة شبيه الريح كفيلة بتحقيق الإنجاز تلو الآخر والذي لم يركن على شعبية الهلال الطاغية في كافة أنحاء المملكة ولم يبخل الأمير عبدالرحمن بن مساعد على الزعيم لا بالجهد ولا بالمال ليعيد بريق الزعيم مجددا وهو ما نجح فيه ، بالإضافة إلى تصعيد مجموعة من الشباب إلى الفريق الأول والاعتماد عليهم وذلك في إطار خطته لتجهيز فريق هلالي يكون قادرا على الاستمرار في التكويش على البطولات . الزعيم عرف كيف يخطف البطولة من فم الاسد النصراوي الذي كان فريقا متمرسا وصعبا وقاتل لآخر لحظة الا ان خبرة الهلاليين في مثل هذه النهائيات منحته الافضلية ليحسم اللقب ويحقق كأس ولي العهد التي اعتاد على تحقيقها سنويا من عام 2006 بشكل متتال حيث كان هو الثابت والبقية متحركون بعد ان واجه الشباب والاهلي والاتفاق مرتين والوحدة والنصر . العالمي لم يكن يستحق الخسارة حيث كانت آمال جماهيره معلقة على تحقيق هذه الكأس خصوصا وان مستواه يعتبر الافضل حاليا من الهلال ولكن ركلات الترجيح ابتسمت للازرق وعبست في وجه العالمي الذي يحتاج من محبيه الوقوف معه في الفترة المقبلة حيث مازالت هناك منافسات قادمة تتطلب التركيز والعمل على تحقيقها وطي صفحة كأس ولي العهد . * الهلال كان بحاجة لهذا اللقب وهذه البطولة بعد الانتقادات التي طالته نظير هبوط مستواه في الفترة الماضية قبل مواجهة العين الاماراتي الاربعاء المقبل ضمن دوري ابطال آسيا . هدف الإدارة القادم سيكون قطعا كسر عناد البطولة الآسيوية للهلاليين والتأهل لكأس العالم للأندية هكذا تخطط إدارة الهلال لأنها تتمتع بفكر احترافي ولن تنام على وسادة الانجازات المحلية لأن هدفها أبعد من ذلك بكثير وهو رفع راية الوطن في المحافل القارية والعالمية . الهلال استحق لقب الكأس الذي حققه عن جدارة واستحقاق لأنه الوحيد الذي دفع مهر البطولة فدانت له طواعية .