أطلق شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب دعوة للحوار الوطنى، يشارك فيه جميع ممثلي الأحزاب السياسية التى تتبنى وجهات نظر مختلفة. وقال شيخ الأزهر ل»اليوم» : إننى أدعو الجميع للجلوس الى مائدة الحوار وأن يعقدوا نياتهم للعمل على استقرار مصر. وأضاف اننى دعوت الجميع الى مصالحة وطنية، وان يجنبوا خلافاتهم السياسية بعيدا، وأن تعلو مصلحة الوطن فى أية خلافات، وان الأزهر بابه مفتوح للجميع. وكان شيخ الأزهر قد أصدر بيانا دعا فيه إلى مصالحة وطنية شاملة . وقال البيان: إنه على الجميع مسؤولين وغيرهم، مَن قال منهم: «لا» ومَن قال: «نعم»، للدستور الجديد ومَن اصطف منهم مع الموالاة والتأييد ومَن اختار المعارضة والنقد السياسي – أن ينسوا كلَّ الآثار السلبية التي تواكبت مع عملية الانتخابات والاستفتاءات السابقة، وتوابعها من التوتُّرات والاحتقانات، وأنْ يعودوا يداً واحدة لبناء الوطن، مع احتفاظ كلٍّ منهم بموقفِه السياسي بالأساليب الديمقراطية السياسية، بعيداً عن كلِّ ألوان العنف والنِّزاع والفُرقة، واستهلاك طاقة المواطنين فيما يضرُّ البلاد والعِباد مما يتطلب وجوب سعي الجميع إلى المصالحة الوطنية الشاملة، وأنْ ينطلقوا جميعاً لبناء الوطن، واستكمال مؤسساته الوطنية الدستورية، وبناء الروح الوطنية الديمقراطية الدستورية الحديثة التي أجمَعْنا عليها، لينعم المواطنون في ظِلالها بكلِّ حقوقهم وحريَّاتهم التي نصَّ عليها الدستور بعيدًا عن كل صور التضييق والأحكام الاستثنائية التي أرهَقت المواطنين، وبددت جهودهم، وصرفتهم عن المشاركة الجادَّة في العمل السياسي والخدمة الوطنية. وقال شيخ الأزهر فى بيانه: إننى أناشد الجميع أن يطلقوا العنان للطاقات الخلَّاقة، والجهود الفكرية والعملية، على طريق بناء الاقتصاد المصري، الذي عانى بشدَّة من الخلافات والنِّزاعات لتعود مصر القويَّة، بشعبها وجيشها ومواردها الغنيَّة المتنوعة، وقيادتها المنتخَبة، واحةَ عزَّةٍ وكرامةٍ وحرية وعيش كريم لأبنائها ومِعطاءة، مُتضامِنة مع جميع أخواتها من الدول العربية والإفريقية والإسلامية.