طالب بيان مشترك أصدرته مشيخة الأزهر والكنيسة المصرية أمس الرئيس محمد مرسي بتجميد الإعلان الدستوري وانهاء الأزمة السياسية الراهنة وحقنا للدماء. وقال البيان: من تفهُّم بيت العائلة المصرية -الذي يترأسه شيخ الأزهر وبابا الكنيسة القبطية- بدقَّة هذه المرحلة والأهداف العليا للوطن التي يحرص عليها مرسي، الذي قال:"لا بُدَّ أنْ ننزل جميعًا على إرادة الشعب"، يتوجَّه بيت العائلة إلى كلِّ القوى الوطنية الحريصة على مصلحة الوطن العُليا كخطوة أولى، يُناشد الرئيس مرسى أنْ يجمِّد الإعلان الدستوري لمصلحة الوطن، وأنْ يجمع في أسرع وقت ممكن كلَّ أطياف الحياة السياسية والوطنية الفاعلة، على اختلاف مشاربهم واتجاهاتهم، وندعو كلَّ القوى الثورية والسياسية للتعاون لحل الخلاف بالمشاركة في حوار شفاف وموضوعي، والاستماع إلى كلِّ الآراء وتدارس الوسائل الناجعة لجمع شمل المصريين جميعا في هذه المرحلة الدقيقة والحرجة، لاستكمال أهداف الثورة المصرية، والوصول بالوطن إلى برِّ الأمان، وحقن الدماء المصرية الغالية، وادِّخارها للدفاع عن سلامة الوطن وصيانة حدوده، وتوجيه كلِّ الطاقات لبناء مصر الجديدة الحرة الديمقراطية. فيما أعلن 17 حزبا وحركة سياسية من التيار الاسلامي الجمعة تعليقا مؤقتا لمظاهرتها التي كان من المقرر تنظيمها الجمعة أمام مدينة الانتاج الإعلامي بمنطقة 6 أكتوبر لإتاحة الفرصة أمام الرئيس مرسي للحوار مع القوى السياسية ظهر السبت. من جهته دعا المرشد العام لجماعة الإخوان د.محمد بديع أنصار التيار الاسلامي إلى التحلي بالصبر والحكمة وضبط النفس ، وذلك أثناء مشاركته في تشييع جثامين اثنين منتمين لحزب الحرية والعدالة (الجناح السياسى لجماعة الاخوان) قتلا أثناء الاشتباكات التي وقعت أمام قصر الاتحادية مساء الاربعاء الماضي.