رسم الفنان الألماني آلبرخت ديورر هذه اللوحة عام 1508، ليشكر بها شقيقه على تضحيته بنفسه وبيديه من أجله، حيث تعتبر هذه اللوحة أكثر اللوحات استنساخا حتى يومنا هذا كرمز للشكر والمحبة. ولد آلبرخت لأسرة فقيرة، لكنه ظل متعلقا بحلم أن يصبح فنانا وكان لأخيه الأكبر ذات الحلم، ومع يأسهما من مساعدة والدهما في إرسالهما إلى أكاديمية «نورنبرج» لتعلم الرسم، اتفقا على رمي العملة والخاسر سوف يعمل في أحد المناجم القريبة، ويعيل الآخر لأربع سنوات إلى أن ينهي تعليمه، وعندما يتخرج الأخ الفائز فإنه يعيل أخاه في الأكاديمية، وفاز آلبرخت بالقرعة وذهب شقيقه للعمل في المناجم. تفوق ديورر في الرسم حتى على أساتذته وذاعت سمعته، وبعد تخرجه قال لأخيه: «حان دورك الآن، وسوف أعتني بك»، في تلك اللحظات بكى آلبرت شاحبا لأنه لن يستطيع الذهاب إلى الأكاديمية، فقد تحطمت أصابع يديه أكثر من مرة وأصيب بالتهاب المفاصل جراء العمل في المناجم، لذلك رسم آلبرخت هذه اللوحة تكريما لأخيه، وتظهر اللوحة يديه بكل ما تحملهما من تفاصيل الشقوق والتشوهات بدقة متناهية.