يواصل فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية الجهود وحالة الاستنفار لإزالة الرمال المتجمّعة على عدد من الطرق بالمنطقة وتسهيل حركة السير، وسلامة مرتادي هذه الطرق التي شهدت عاصفة رملية شديدة بدأت يوم الجمعة الماضي ولا تزال مستمرة، حيث تجاوزت سرعة الرياح السطحية 60 كلم/ ساعة، وأدت إلى حدوث تجمعات رملية على عدد من الطرق منها طريق الدمام - الرياض السريع، وطريق الهفوف - خريص، وطريق الظهران - بقيق. وأكد مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية م. أحمد الغامدي أن الفرع في حالة استنفار تام لإزالة زحف الرمال على عدد من الطرق بالمنطقة، وتسهيل حركة السير، وتأمين سلامة مرتادي الطرق، والعمل جار على مدار الساعة لحين الانتهاء من إزالة الرمال عن جميع الطرق. وأوضح الغامدي أن من أكثر الطرق التي تأثرت بالعاصفة طريق الهفوف - خريص، حيث حدثت تجمعات كبيرة للرمال في بعض المواقع تسببت في اغلاق المسار باتجاه الرياض من الطريق، وجار التعامل معها عن طريق 18 شيولًا و8 بلدوزرات، بالإضافة إلى 40 شاحنة نقل رمال. وأشار الغامدي إلى تأثر طريق الدمام - الرياض السريع كذلك في عدد من المواقع جار التعامل معها، حيث تم توفير 17 شيولًا و22 بلدوزرًا، وكذلك طريق الظهران - بقيق، وطريق الخالدية، وعدد من الطرق الأخرى الجاري العمل بها حاليًا. من جهة أخرى، أوضح الغامدي أنه تم تأمين كافة المواقع بوسائل السلامة اللازمة إلى حين الانتهاء من إزالة الرمال، مطالبًا قائدي المركبات بتوخي الحذر خلال هذه الفترة الحرجة. وطالب عدد من المواطنين بأهمية مراعاة هذه الطرق السريعة التي تتأثر كثيرًا بالحالات الجوية خصوصًا العاصفة الرملية والغبار. وقال فهد السهلي: الطرق السريعة بالشرقية، والتي منها طريق الأحساءالظهرانبقيق، وطريق الهفوف خريص، وحتى طريق سلوى، وطريق العقير، تقع قريبًا من الكثبان الرملية، وتتأثر بأي تقلبات جوية، حيث نشاهد زحف الرمال على الطرق رغم الجهود المبذولة من وزارة النقل في إزالة الكثبان الرملية إلا أننا ومن منطلق السلامة نود أن يكون هناك حل جذري لها، ومن ذلك تنفيذ مشروع التشجير على امتداد هذه الطرق، والذي بعون الله يُعد من الحلول الهامة والناجحة، ولنا في مشروع التشجير الذي قامت به أرامكو السعودية على طريق بقيق - الظهران مثال لذلك؛ لما شكّله من أهمية في عملية وقف زحف الرمال على الطريق، ويعتبر مشروعًا ناجحًا. وقال عبدالله العساف: الكثبان الرملية التي تتجمّع على الطرق السريعة تشكّل هاجسًا كبيرًا للمارة نظرًا لخطورتها التي تؤدي إلى وقوع الحوادث، وأيضًا ربما تعطل حركة السير، ونتطلع لأن تكون هناك دراسة وحلول مناسبة، خاصة أننا في كل عاصفة رملية نشاهد ونسمع تأثر بعض الطرق، وعمل دراسة لهذه الطرق سيخفف كثيرًا.